زارت مستشارات جماعيات في مجلس مدينة الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، نساء يوجدن في وضعية صعبة، بالمركز الاجتماعي بتيط مليل. وأفادت مصادر"المغربية" أن هذه الزيارة "تدخل في إطار العمل الإنساني، الذي تحرص هذه المستشارات على تأصيل قواعده في العمل الجماعي. وتحول المركز الاجتماعي بتيط مليل، حسب بعض من حضروا هذه الزيارة، إلى فضاء للاحتفال والبهجة". وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، إذ ستليها زيارات أخرى لهذا المركز. وتحرص مجموعة من المستشارات الجماعيات في مدينة الدارالبيضاء على أن يجدن لأنفسهن موقع قدم، من أجل كسب ثقة أكبر من لدن المواطنين، الذين وضعوا ثقتهم فيهن، خلال الانتخابات الجماعية، في يونيو 2009. وسبق لعدد من المستشارات الجماعيات أن أكدن أنهن مستعدات للعب دور كبير، خاصة إذا توفرت لهن الإمكانات المادية واللوجستيكية. للإشارة، أسست مجموعة من المستشارات الجماعيات في الدارالبيضاء جمعية خاصة بهن، حددن لها مجموعة من الأهداف، تتمثل في المساهمة في الرفع من تمثيلية المرأة، ورفع حالات الإقصاء الواقع عليها داخل اللجان والمكاتب المسيرة في المجالس الجماعية، وتفعيل النصوص التشريعية ذات الصلة بالمساواة وتكافؤ الفرص، لإخراج المبادئ المدعمة لحقوق المرأة إلى حيز التطبيق، وتأهيل المستشارة الجماعية للاضطلاع بدورها في تنمية الجماعة التي تنتمي إليها، وأدائه بكفاءة، وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع، ليصبح أسلوبا في الحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا، والانفتاح على الإعلام، لتثمين الإنجازات، وتسهيل مأمورية المستشارات من طرف رؤساء الجماعات المحلية، من أجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي، والدفاع عن حقوق المستشارات واختياراتهن السياسية والمهنية، وحمايتها.