كشفت دراسة أنجزها المركز الاجتماعي تيط مليل، في إطار برنامج فرصة من أجل إعادة إدماج الأشخاص بدون مأوى، أن 25 بالمائة من نزلائه مختلون عقليا أي 293 حالة، و21 بالمائة منهم مصابون بأمراض مزمنة أي 257 حالة. وصنفت الدراسة 641 حالة عادية أي نسبة 54 بالمائة من مجموع الحالات التي تم ضبطها. وبينت الدراسة ذاتها التي حصلت التجديد على نسخة منها، أن غالبية هؤلاء المشردين وهم 1200متمدرسون، فـ 365 منهم مستواهم التعليمي إعدادي (31 بالمائة)، و261 في مستوى الإبتدائي (30,5 بالمائة)، ثم231 في مستوى الثانوي (19 بالمائة)، أما نسبة الأميون منهم فتصل إلى 229 حالة أي بنسبة 19 بالمائة. وأشارت حصيلة 3 أشهر على مستوى عملية محاربة ظاهرة التشرد بتراب عمالتي الدارالبيضاء آنفا والفداء مرس السلطان، إنه تم ضبط 1191 متشردا، 1072 منهم ذكورا بنسبة 90 بالمائة، و119 حالة في صفوف النساء أي بنسبة 10 بالمائة. ويتوزع المشردون الذين التقطتهم دوريات المساعدة الاجتماعية بشوارع البيضاء، حسب الفئة العمرية بين المسنين بـ 265حالة أي بنسبة 65,,22 ثم 803 راشدا بنسبة 67 بالمائة، وبنسبة 9 بالمائة في صفوف القاصرين بـ 113 حالة، و10 رضع أي بنسبة 1,.75 وأضافت الدراسة أن 266 من هذه الحالات عائلاتهم منعدمة(22 بالمائة)، فيما 925 حالة روابطهم العائلية عادية (78 بالمائة). وإلى ذلك أكدت الدراسة أن 5 مساعدات ومساعدون اجتماعيون و11 مؤطرا يتكفلون بـ 183 من مجموع الحالات داخل المركز، فيما 1002 أدمجوا وسط عائلاتهم. وكشف المركز الاجتماعي بتيط مليل الموجود بعمالة مديونة، أن المبالغ المتحصل عليها نقدا عند المتشردين الذين تم ضبطهم في إطار عملية محاربة الظاهرة بالدارالبيضاء، بلغت 49 ألف و950 درهم. وعلى مستوى أسباب التشرد أكدت حصيلة الدراسة أنها تعود بالأساس إلى التفكك العائلي أو انعدام الروابط العائلية، وغياب الاستقرارالاجتماعي والاقتصادي، وأيضا بسبب الهدر المدرسي، والهجرة السرية والقروية، ثم تعاطي المخدرات، إضافة إلى البطالة وانسداد الآفاق. وتعترض المركز الاجتماعي بتيط مليل، حسب نفس المصدر، الذي يمتد على مساحة ثمانية هكتارات، مشاكل كثيرة، ذلك أن 67 بالمائة من المحالين على المركز لا تنطبق عليهم صفة المتشرد، إضافة إلى إكراه المطالبة اليومية من بعض الحالات للاستفادة من السجائر،كما يعرف المركز حالات الإضراب عن الطعام أو التهديد بالانتحار، ورفض بعض العائلات استقبال أبنائهم...