أقرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، أن عدد المتسولين بالمغرب ينمو بمعدل 14 في المائة سنويا، وأضافت، على هامش توقيع اتفاقية إحداث مراكز استقبال خاصة بالمتسولين على صعيد مدينة طنجة مع ولاية طنجة وجمعية التضامن للأعمال الخيرية صباح الجمعة الماضي أن نشر البرنامج، الذي اعتمد في صياغته على بحث وطني حول التسول أنجز سنة ,2007 أبان عن وجود أزيد من 195 ألف متسول في المغرب، جاء بعد الأبعاد المقلقة التي بدأت هذه الظاهرة تتخذها. قدر البحث الميداني المنجز حول ظاهرة التسول عدد المتسولين بالمغرب بــ591 ألفا و950 متسولا، 51,1 في المائة من بينهم نساء، كما أن 62,4 في المائة من هذا العدد يحترفون هذه المهنة، ويتوزعون على المدن والتجمعات الحضرية الكبرى، إذ تأتي جهتا الرباط - سلا- زمور- زعير والغرب- الشراردة- بني احسن في المقدمة (21,8 في المائة)؛ متبوعتين بجهة الدارالبيضاء الكبرى (17,8 في المائة)، ثم جهتي مكناس-تافيلالت وفاس بولمان ( 14,4 في المائة). وكشفت دراسة قدمها المركز الاجتماعي تيط مليل الذي يأوي 1200 نزيل، أنجزت السنة الماضية في إطار برنامج فرصة من أجل إعادة إدماج الأشخاص بدون مأوى بتراب عمالتي الدارالبيضاء أنفا والفداء درب السلطان، أن 25 في المائة من نزلائه مختلون عقليا، أي 293 حالة، و21 في المائة منهم مصابون بأمراض مزمنة، أي 257 حالة. وصنفت الدراسة 641 حالة عادية، أي بنسبة 54 في المائة من مجموع الحالات التي تم ضبطها. وبينت الدراسة ذاتها التي توصلت بها التجديد أن غالبية هؤلاء المشردين (1200) متمدرسون، فـ 365 منهم مستواهم التعليمي إعدادي (31 في المائة)، و261 في مستوى الابتدائي (30 في المائة)، ثم231 في مستوى الثانوي (19 في المائة)، أما نسبة الأميين منهم فتصل إلى 229 حالة أي بنسبة 19 في المائة. وعن أسباب التشرد أكدت حصيلة الدراسة أنها تعود بالأساس إلى التفكك العائلي أو انعدام الروابط العائلية، وغياب الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وأيضا بسبب الهدر المدرسي، والهجرة السرية والقروية، ثم تعاطي المخدرات، إضافة إلى البطالة وانسداد الآفاق.