أكدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن برنامج محاربة التسول مكن من الوقوف على 3257 حالة تسول (1520 إناث و1737 ذكور) تم نقلهم إلى المركز الاجتماعي تيط مليل بمدينة الدارالبيضاء، وذلك منذ الإعلان عن البرنامج يوم فاتح مارس 2007 إلى حدود أبريل 2008, ويشمل هذا العدد عمالات الدارالبيضاء أنفا والفداء ومرس السلطان ومقاطعات الحي الحسني وعين الشق. وبمدينة فاس تم علاج 374 حالة تسول (184 إناث و189 ذكور) خلال ثلاثة أشهر (فبراير ومارس وأبريل) من سنة 2008, وقالت الصقلي، في معرض ردها على سؤال للفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، أول أمس حول استفحال ظاهرة التسول، إن فريق العمل الذي يشتغل داخل مراكز استقبال المتسولين تمكن من إدماج أكثر من 60 في المائة من الحالات داخل وسطهم الأسري، كما تم إدماج الحالات الأخرى في إطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية. ومن جانبه دعا محمد الأنصاري مستشار برلماني من الفريق الاستقلالي، إلى أن تطال استراتيجية محاربة التسول العالم القروي، وأن لا تبقى مرتكزة على العالم الحضري. وطالب الأنصاري، في تعقيب له على جواب الوزيرة، بأن يتم الانكباب على معالجة مشاكل 40 في المائة من المتسولين، والتي تتجلى مشاكلهم في الفقر والحاجة، انطلاقا من الدين الإسلامي الذي يحث على التضامن، وأن يطبق القانون على 60 في المائة التي تمارس التسول الاحترافي. ونبه إلى ضرورة دعم جمعيات المجتمع المدني التي تهتم بالمجال الاجتماعي والخيري، وإشراكها في معالجة الظاهرة.