أعطت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي الجمعة الماضية بفاس انطلاقة البرنامج الثالث للاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسول. وأشارت نزهة الصقلي إلى أن التوزيع الجغرافي للمتسولين يضع جهتي فاس بولمان، ومكناس تافيلالت في المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني بأكثر من 28 ألف متسول أي بنسبة 4 ‚14 %. وذكرت بأن البحث الذي قامت به الوزارة سنة 2007 أكد أن عدد المتسولين على الصعيد الوطني يقارب 200 ألف، منهم 51 في المائة نساء. وتطرقت الوزيرة، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، لنوعين من التسول الأول (51 في المائة) سببه الفقر ويخص الأشخاص المهمشين والمحتاجين الذين لم تتح لهم فرص الشغل، والنوع الثاني المتعلق بالتسول الاحترافي يمثل 62 في المائة من المجموع، معتبرة أن هذه الوضعية الخطيرة تتطلب تعبئة جميع الفاعلين بالمجتمع. وتستهدف الخطة التسول الاحترافي في استغلال الأطفال والمعاقين، والتصدي لشبكات التسول والإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمتسولين، ووضع آليات للمساعدة الاجتماعية، عبر السعي إلى تحقيق إدماج اقتصادي لهذه الفئات عبر تمويل أنشطة مدرة للدخل تواكبها حملات تحسيسية وتواصلية.