أنهت الحملة الوطنية الخامسة للتضامن اليوم (الخميس) أسبوعها الأول على أن تستمر إلى حدود 25 من الشهر الجاري وذلك تحت شعار "من أجل إدماج أفضل للشباب". وكانت هذه الحملة، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس وتسهر على تنظيمها سنويا مؤسسة محمد الخامس للتضامن، انطلقت في الخامس من الشهر الجاري وذلك بالتوقيع على اتفاقيات شراكة عديدة بين المؤسسة المنظمة وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وهكذا تم التوقيع في البداية على ست اتفاقيات شراكة، همت الأولى بناء وتجهيز مركز اجتماعي لفائدة الفتيات بإقليم الجديدة بتكلفة مالية بلغت 2.6 مليون درهم، فيما تتعلق الاتفاقية الثانية ببناء مركز ترويض للمعاقين بمدينة آسفي بغلاف مالي قدر ب 8 ملايين درهم وسيستفيد منه 6000 معاق. أما الاتفاقية الثالثة فتتمثل في اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال؛ وستنجز انطلاقا من هذه الاتفاقية مشاريع في الجهة الشرقية من المغرب لتشمل بعدها مناطق أخرى بالشمال هادفة إلى تعزيز الأجهزة الطبية للمستشفيات العمومية وتقوية الهيكلة الاجتماعية. وتقدر التكلفة المالية لهذه المشاريع في مرحلتها الأولى ب 63 مليون درهم. وتهم الاتفاقية الرابعة إنشاء وتعزيز أنشطة اجتماعية لفائدة شباب جماعة ابن مسيك بالدار البيضاء، ويشمل البرنامج المخصص لذلك تهيئ وتجهيز خمسة ملاعب رياضية صغرى وبناء وتجهيز فضائين ثقافيين وتوسيع وتجهيز وحدتين للتكوين المهني وأخرى للإعلاميات. وستستفيد من هذا البرنامج الذي وصلت تكلفته المالية إلى 12 مليون درهم 23 جمعية تؤطر 35 ألف شاب، أما الاتفاقية الخامسة فتتعلق بمشروع بناء حي سكني للقاطنين حاليا " بحي الصفيح لعكراش بغلاف مالي بلغ 192 مليون درهم وسيشمل بناء 1433 منزلا ووحدات دراسية وتكوينية ومؤسسات اجتماعية ومنطقة صناعية، فيما تربط الاتفاقية السادسة بناء وتجهيز جناح لمعالجة المحروقين بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بتكلفة مالية قدرها 19 مليون درهم. من جهة أخرى، وقعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن سبع افاقيات أخرى مع فاعلين اقتصاديين واجتماعيين همت قطاعات الماء و الكهرباء والتغطية الاجتماعية والتكوين المهني والتنمية المستديمة. وانطلقت في إطار الحملة الوطنية للتضامن دائما عملية الإفطار لشهر رمضان الحالي والتي تشمل المجالين الحضري والقروي ورصدت لها مؤسسة محمد الخامس للتضامن غلاف ماليا يبلغ 73 مليون درهم ، منها 13 مليون درهم تكلفت بها المؤسسة.وكانت عقدت أخيرا بهذه المناسبة، زيلخة نصري، مستشارة جلالة الملك وعضو المجلس الإداري برنامج عملية الإفطار لهذا الشهر الكريم، وقالت في هذا الإطار إن " هذه العملية تطلبت تعبئة مضاعفة ستستفيد منها 455 ألف و600 أسرة موزعة على 507 قيادة" . وأضافت نصري أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن " تتوقع توزيع 44 ألف و500 وجبة إفطار في اليوم ب 71 مدينة أي ما مجموعه مليون و333 ألف و500 وجبة خلال شهر رمضان بأكمله". كما أعلنت مستشارة جلالة الملك خلال الندوة الصحافية نفسها عن إحداث لجنة دعم دائمة بمؤسسة محمد الخامس للتضامن من طرف الشخصيات والمؤسسات المانحة والفاعلة في مجال وضع البرامج والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية المتكلفة بالمؤسسة، وأشارت فهم السياق ذاته إلى أن هذه اللجنة التي تم إحداثها التزمت بتقديم إضافي لتمويل المشاريع التي تعتزم مؤسسة محمد الخامس للتضامن إنجازها ومشاركة أعضائها في عملية وضع البرامج والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية. وستشمل الحملة الوطنية الخامسة للتضامن بيع مليون و870 ألف شارة بخمس دراهم للواحدة منها و700 ألف طابع بريدي بقيمة 6.50 دراهم ، فضلا عن سندات التضامن التي ستباع من جميع الأبناك بقيمة20 و50 و500100 درهم للسند ،بالإضافة إلى الهبات التي ستدفع إما نقدا أو عن طريق الشيكات إلى الأبناك أو لدى مكاتب البريد الموزعة على جميع أنحاء المغرب. يشار إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، التي أنشئت في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني بهدف ترسيخ ثقافة التضامن الجماعي بين صفوف الشعب المغربي النابعة من قيم الدين الإسلامي الحنيف، استثمرت إلى حد الآن ما يقارب مليار درهم في بناء وترميم ما ناهز 300 مركز اجتماعي بمختلف مناطق المغرب وكذا بناء 12 دارا للفتاة الوسط القروي وإعطاء الإنطلاقة لبناء ثماني إقامات للطلبة المعوزين وبناء وترميم سبعة مراكز لصالح المعاقين، كما همت استثمارات المؤسسة تعزيز التجهيزات الطبية لحوالي 20 مستشفى وإعداد برامج للتكوين المهني وتوفير الماء الصالح للشرب والمواد الغذائية اللازمة لشريعة واسعة من الموطنين المحتاجين. يونس