كثفت المغنية الشابة ليلى الكوشي نشاطاتها الفنية، خلال الموسم الصيفي الحالي، إد بعد إصدار أغنتيها الجديدة "أندلسية"، على شكل (سينغل)، تشارك في الملحمة الغنائية "وين الملايين"، التي أعاد توزيعها بطريقة جديدة صاحبها علي الكيلاني، لتؤديها ليلى رفقة المغنية الليبية أسماء سليم، ومطربة مصرية أخرى.وعبرت ليلى، في حديث مع "المغربية"، عن اعتزازها بإعادة إحياء هذه الأغنية، التي مضى على ميلادها أكثر من 20 سنة، عندما غنتها الفنانات جوليا بطرس من لبنان وأمل عرفة من سوريا، وسوسن الحمامي من تونس. وقالت ليلى إن الأغنية لاقت، في ذلك الوقت، صدى طيبا، واعتبرت أنها قضية تصرخ في وجه العدوان السافر، أكثر منها أغنية وطنية. وأوضحت أن سبب إعادة إحياء الأغنية من جديد، يعود بالدرجة الأولى، إلى محاولة دق ناقوس الخطر من جديد لتكثيف الدفاع عن القضية الفلسطينية، التي مازالت هاجس كل إنسان عربي. وأكدت ليلة الكوشي أنها لم تتردد في قبول المشاركة في أداء "وين الملايين"، رغم صعوبة أدائها، باعتبارها مجردة من العُرب الموسيقية، وقالت إنها كانت من السباقات للمشاركة في الأنشطة الوطنية والجمعوية، في كندا التي أقامت فيها طيلة فترة دراستها. من جهة أخرى، تستعد ليلى لتصوير أغنيتها الجديدة "أندلسية"، مباشرة بعد شهر رمضان، في حين تتطلع إلى خوض جولة فنية، خارج المغرب، رفقة مجموعة من الفنانين المغاربة الشباب، من بينهم مريم بلمير، وهاجر عدنان، وسعد لمجرد. وأشارت إلى أن اختيار الأصوات المشاركة في الجولة الفنية، سيراعي تمثيل هؤلاء الفنانين المغرب في أحسن صورة. حضور ليلى الكوشي كان لافتا، أيضا، من خلال المهرجانات الوطنية، سواء على مستوى إحياء الحفلات الفنية في مجموعة من المدن المغربية والأجنبية كإشبيلية الإسبانية، أو على مستوى التنظيم، إذ شغلت منصب المديرة الفنية لمهرجان "أوتار"، الذي أقيم أخيرا في ابن جرير. واعتبرت المغنية المغربية بادرة المشاركة في تنظيم مهرجان تجربة فريدة من نوعها، إذ أنها المرة الأولى، التي تتحمل مسؤولية التوفيق بين المهمة المنوطة بها، وبين احترام صداقاتها مع كافة الفنانين الشباب المشاركين في المهرجان. وأكدت أنها حاولت إبراز طاقات الفنان المغربي القادر على تمثيل بلده خير تمثيل، مستعينة بدراستها في مجال تسيير المقاولات، وقالت "كشفنا من خلال المهرجان، على أن المغرب يملك أصواتا خطيرة من الممكن الاعتماد عليها في تظاهرات فنية كبرى". خاضت ليلى الكوشي، بدورها، تجربة الإعلانات الإشهارية، في تعاون مع إحدى شركات الاتصالات، وعن ذلك قالت إنها ضد من ينتقد مشاركة الفنان في الإعلانات الاشهارية، معتبرة أنها خطوة تضيف إلى رصيدها الفني، ولا تنتقص منه، كما أنها تساعدها ماديا على إنتاج أغنية أو اثنتين، في ظل غياب شركات الإنتاج بالتزامن مع المصاريف الباهظة، التي يكلفها إنتاج ألبوم أو أغنية. وعن ميدان التمثيل، الذي سبق أن دخلته ليلى، عند مشاركتها في الفيلم التلفزيوني "الطبيب"، الذي أخرجه عزيز الجاهيدي ومثل دور البطولة فيه عزيز سعد الله وخديجة أسد، قالت المغنية الشابة "عرضت علي أعمال درامية عديدة، لم أستطع الموافقة عليها، لأنها لا تناسب شخصيتي وتتعارض مع مبادئي، وأنا أؤمن بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وسأنتظر إلى أن أجد أعمالا في المستوى المطلوب لأشارك فيها". بالمقابل، كشفت ليلى أنها تدرس، حاليا، عرضا تلقته من المخرجة المغربية نرجس النجار، للتعاون في أداء الموسيقى التصويرية لفيلمها السينمائي الجديد، في حين تدرس، أيضا، مشروعا فنيا مع الفنان الكوميدي محمد الخياري. ولا تعتبر ليلى الكوشي، شهر رمضان المقبل، فترة تدعو إلى الخمول أو التكاسل، بل إنها تحافظ على نشاطاتها الفنية خلال رمضان، الذي ستقضيه هذه السنة في المغرب، إذ من المنتظر أن تشارك في السهرات الرمضانية المنظمة من طرف وزارة الثقافة. الجدير بالذكر أن بوادر موهبة ليلى الكوشي، خريجة برنامج "استوديو دوزيم"، برزت في الغناء منذ طفولتها، عندما ظهرت في برنامج "القناة الصغيرة"، ليتعدد بعد ذلك ظهورها في مناسبات كثيرة، منها الأعياد الوطنية مع جمعية المنار للتربية والثقافة. وعملت ليلى على صقل موهبتها الفنية بالدراسة، فانتسبت إلى معهد الموسيقى بالرباط، ودرست "الصولفيج" والمقامات العربية، وأثناء جلساتها مع الأصدقاء كانت تؤدي بعض المقاطع الغربية على طريقة "الكريوكي". وتعتبر مشاركة ليلى الكوشي في برنامج المسابقات "استوديو دوزيم" خطوة فاصلة في مسيرتها الفنية، قربتها أكثر من الجمهور المغربي، ومنحتها الفرصة للتعلم أكثر في علم الغناء والموسيقى على يد أساتذة متخصصين، أطروها طوال مراحل التدريب، واعتبرتها فرصة منحتها القناة الثانية لجميع المواهب الشابة داخل وخارج الوطن.