يبدو أن شركة روتانا أصبحت تستغني عن "الصغار" والكبار" في عالم الفن، ولا تتخلى فقط عن المطربات المغربيات، بسبب محاربتهن من طرف الفنانين المعروفين، حسب ما أكدته المغنية المغربية رجاء قصابني في تصريحات سابقة، إثر تفاجئها بفسخ عقدها مع الشركة المذكورة.ويرى بعض المتتبعين أن سياسة "تسريح" الموظفين والمطربين، التي تتبعها "روتانا" منذ مدة، استراتيجية مدبرة، تنهجها الشركة، في إعادة لترتيب أوراقها، وهيكلة جديدة في جميع قطاعاتها. ولم تكتف "روتانا" بالتخلي عن رجاء قصابني، التي اعتبرت نفسها ابنة القناة، خاصة بعد تبني موهبتها الفنية منذ اكتشافها في برنامج "إكس فاكتر"، الذي أنتجته القناة نفسها، ولا بفسخ عقد حسناء المغربية بدعوى أن ألبوماتها لا توفر عائدات مادية كبيرة، أو حتى المطربات المبتدئات مثل التونسية أماني السويسي، بل استغنت الشركة، عن أسماء وازنة في المجال الفني، وجعلت العديد من المطربين بدون شركات إنتاج، في حين لجأ البعض إلى الإنتاج لنفسه، لتفادي الشروط المجحفة لبعض شركات الإنتاج. ومن هؤلاء، المطربة السورية أصالة نصري، التي أصبحت تعتمد على نفسها في إنتاج أعمالها الفنية، بعد خلافاتها الأخيرة مع "روتانا"، وتصريحاتها بعدم العودة إليها مجددا حتى إذا اضطرت لأن تبيع ألبوماتها على الرصيف. القرار نفسه اتخذه المطرب اللبناني مروان خوري، الذي فسخ عقده أخيرا مع "روتانا"، بعدما وصل معهم إلى طريق مسدود، بسبب إهمالهم الشديد له في آخر ألبوماته "أنا والليل"، إذ صرح مروان أنه قرر الإنتاج لنفسه بعد فسخ عقده مع "روتانا"، حتى لا يتحكم به أحد، خاصة أنه أثناء تعاقده معها كان ينفق على دعاية ألبومه من ماله الخاص. وقرر الفنان المصري محمد فؤاد، بدوره عدم تجديد عقده مع شركة "روتانا"، لإهمالها الشديد للمطربين المصريين، ومعاملتها له بطريقة لا تليق بتاريخه الفني الطويل، وأكد على أنه سينتج ألبوماته على نفقته الخاصة، خلال الفترة المقبلة، حتى يستطيع أن يعوض الوقت الذي فاته، وقلة الدعاية التي صاحبت ألبوماته وأغانيه مع شركة "روتانا"، وأضاف فؤاد أن علاقته بالوليد ابن طلال، مالك قنوات "روتانا"، والمسؤولين في الشركة جيدة جدا، إلا أنه قرر الاكتفاء بالوقت الذي قضاه معهم. واتخذت المطربة اللبنانية ميسم نحاس الموقف نفسه بالنسبة إلى إنتاج ألبوماتها المقبلة على حسابها الخاص، إلى حين وجود شركة تتفق معها، وتوفر لها ما تحتاجه لاستكمال مسارها الفني، بعد فسخ عقدها مع شركة روتانا، الذي استمر لمدة 5 سنوات نتج عنها 4 ألبومات غنائية. ورغم أن هناك عددا من المطربين اتخذوا قرارهم بالإنتاج لأنفسهم على نفقتهم الخاصة، إلا أن البعض الآخر مازال حائرا، ولا يجد شركة إنتاج مناسبة للانضمام إليها، ومن هؤلاء، المطربة اللبنانية مايا نصري، التي أنهت تعاقدها أخيرا مع شركة "روتانا"، وأرجعت ذلك إلى تأخر الشركة عن إنتاج ألبومها الجديد، رغم مرور أكثر من عامين على إصدار آخر ألبوماتها، إلا أنها لم تجد حتى الآن شركة إنتاج مناسبة لتنضم إليها، لذا قررت إنتاج بعض الأغنيات حتى تجد الشركة المناسبة التي تتعاقد معها، وبالتالي تبيع لها الأغنيات التي أنتجتها. ولم تجد المطربة اللبنانية كارول صقر، شركة إنتاج أخرى لتتعاقد معها، بعد انفصالها عن شركة "روتانا"، بسبب منع الوليد بن طلال عرض كليب أغنيتها "جرح غيابك"، بسبب تضمنه مشاهد مثيرة للغرائز، حسب قول المسؤولين عن القناة.