تعتزم عائلة الفنان المغربي الراحل عبد الصادق شقارة ، مقاضاة شركة "روتانا" التي يملكها الملياردير السعودي الوليد بن طلال أمام المحكمة التجارية. "" وأعادت شركة "روتانا" إنتاج أغنية " يا حبيب القلب" بأداء الفنانة المغربية " رجاء قصابني" ، ولم يتضمن "كليب" الأغنية أية إشارة إلى صاحبها الأصلي المرحوم عبد الصادق شقارة واكتفت بالإشارة إلى أن الأغنية من التراث المغربي في سرقة فنية واضحة ينتظر الوسط الفني المغربي كلمة القضاء فيها. وكانت قناة روتانا موسيقى قد شرعت في غشت الماضي في عرض كليب "يا حبيب القلب" للمطربة المغربية الصاعدة رجاء قصابني وقالت روتانا أن الأغنية المصورة تم تصويرها تحت إدارة المخرج "نبيل لبس" والأغنية من كلمات" أبو القاسم محمد" وألحان فلكلور مغربي ، بينما الفنان الراحل شقارة هو الذي كتب كلمات "حبيب القلب" ولحنها وغناها. من جهة أخرى لم يعرف لحد الساعة موقف رجاء قصابني من أدائها لأغنية مسروقة من التراث المغربي دون العودة إلى أصحابها أو تعويضهم ماديا ، وطالبت بشرى نجلة المرحوم شقارة من الفنانين الذي يسرقون أغاني شقارة بالتوقف عن هذا العمل المشين والاعتماد على أنفسهم في الابداع ، عوض السطو على ابداعات الرواد. وكان أحد المغنين "الشباب" المعروف بقلب "الدوزي" قد سطا على أغنية "يا حبيب القلب" وضمنها إحدى ألبوماته ، كما قام المغني خالد بناني دون خجل بطرح ألبوم كامل يتضمن أغاني المرحوم شقارة علما أن المدعو "بناني" بنى "ريبرتواره" الفني الذي يغني فيه بالأعراس المغربية على أغاني الرواد المغاربة. الجدير بالذكر أن الراحل عبد الصادق شقارة اشتهر بأغنيتي " أبنت بلادي" و "ياحبيب القلب" أسس سنة نة 1957 جوق المعهد الموسيقي لتطوان، الذي ساهم في إغناء المشهد الثقافي المغربي بتقديم موسيقى أصيلة لجمهور كان متعطشا يومها للفن، ومولعا بالموسيقى التراثية الرفيعة، كما انضم إلى المجلس المصغر للملحنين سنة 1961 فشارك في تسجيل النوبات الإحدى عشرة للموسيقى الأندلسية، وفي سنة 1978 عين حارسا عاما للمعهد الموسيقي بتطوان الذي كان يديره الأستاذ محمد العربي التمسماني. وما ميز عبد الصادق شقارة هو تطويره للموروث الغنائي في تطوان وبالأخص البراويل والحضرة والطقطوقة ، بالإضافة إلى الأغاني التي استمدها من القصائد الجزائرية التي جاءت بها بعض عائلات هذا البلد التي اختارت الإقامة في تطوان. وعلى صعيد آخر لم يكن شقارة يستسيغ تلك التغييرات المشوهة التي كان يحدثها بعض المنشدين على نسق النوبات الأندلسية بإدخال مواويل شرقية لا تتلائم مع خصوصيات النوبة، وكان يعلل ذلك بقوله إن البعض يسترسل في إنشاد موال طويل قد يستغرق نصف ساعة، لكنه حين ينتهي منه يجد نفسه بعيدا كل البعد عن النغمة التي يفترض فيه أن يؤديها. شاهد أغنية "يا حبيب القلب" التي سطت عليها رجاء وشركة روتانا