أفادت مصادر جمعوية أن أسرة مكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال، تواجه حرارة الشمس في الخلاء، لاعتصامها، منذ 2 يوليوز الجاري، أمام قيادة أيت عميرة التابعة لجماعة سيدي بيبي، بإقليم اشتوكة أيت باها. جانب من بقايا منزل ازريقات (خاص) أوضحت مصادر حقوقية أن أسرة ازريقات قررت الدخول في اعتصام مفتوح، منذ بداية الشهر الجاري، بعدما جرى هدم المنزل، الذي كان يأويها بدوار حاسي البقر، التابع لقيادة أيت عميرة بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها، منذ 02 يوليوز الجاري، تحت ذريعة السكن العشوائي، مشيرة إلى أنها تقطن بعين المكان، منذ سنة، وزودت منزلها بالماء الصالح للشرب، كما تؤدي واجباته لجمعية الدوار، طيلة هذه المدة، فيما أوضح مصدر من السلطات المحلية أن عملية الهدم جرت، بعد تحذير رب الأسرة من أن مشروعه يشجع البناء العشوائي. وأوضحت مصادر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة أيت باها، أن رب الأسرة حصل على رخصة إصلاح من جماعة سيدي بيبي تحت رقم 346/2010 بتاريخ 25/05/2010 لمدة 30 يوما، وفوجئت الأسرة صبيحة يوم الجمعة 02 يوليوز الماضي، بعملية الهدم، ما خلق دعرا بين أفراد الأسرة. وأضافت المصادر نفسها أن أعضاء من مكتب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة أيت باها، تنقلوا إلى مكان الاعتصام وعاينوا الارتباك، الذي يعانيه أفراد الأسرة، خاصة الأطفال، إذ أنهم يقيمون في الخلاء، ما يعرضهم لأخطار صحية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة. ووجه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة آيت باها شكاية إلى عامل إقليم المنطقة، توصلت "المغربية" بنسخة منها، يطلب فيها التدخل العاجل لوضع حد لمشكل أسرة ازريقات، المعتصمة أمام قيادة خميس أيت عميرة، بعدما أقدمت السلطات المحلية بايت عميرة على هدم منزلها الموجود بدوار حاسي البقر بجماعة سيدي بيبي، بدعوى أنه بناء عشوائي. وحسب تصريحات عبد الكريم ازرقات، تقول الشكاية، تعرض هذا الأخير لما أسماه "عملية ابتزاز" من طرف مسؤول بالمنطقة، لم يذكره بالاسم، مقابل تمكينه من رخصة إصلاح المسكن، الذي يسكنه. وبالفعل، تضيف الشكاية، سلمت للضحية رخصة إصلاح تحدد نوعية الأشغال في تبليط الجدار، ولما شرع الضحية في أشغال تبليط الجدار كما هو مرخص، حسب المصدر نفسه، فوجئ يوم 2 يوليوز الجاري بلجنة مكونة من أفراد تمثل السلطات المحلية، تقوم بهدم مسكن الأسرة، مخلفة ذعرا وسط أطفاله الثلاثة. وأفاد مصدر من السلطات المحلية في توضيح ل"المغربية" أن عبد الكريم ازريقات كان يملك منزلا وسط دوار حاسي البقر، وباعه سنة 2008، ثم اقتنى بقعة أرضية وحاول اتخاذ تدابير لبنائها، إذ عملت الجهات المسؤولة على تحذيره، لأن هذا البناء، سيشجع على البناء العشوائي بالمنطقة، وعرض عليه بناء منزل بالدوار، الذي كان يعيش به، أي بالمنطقة الآهلة بالسكان، فرفض بذريعة أنه يريد منزلا أكبر مساحة. وأضاف المصدر نفسه أن السلطات المحلية اتخذت جميع الوسائل لثني ازرقات على البناء، حيث قرر بعض المواطنين مساعدته ماديا، نظرا لظروفه الاجتماعية، على توفير سكن لأسرته، وقوبلت العروض بالإصرار، وما كان على السلطات المحلية إلا هدم الأسوار، التي بدأ يبنيها ازريقات. وذكر المصدر ذاته أن ارزيقات سبق له أن اشترى بقعة أرضية أخرى وباعها واستغل الربح الذي كسبه منها، لشراء البقعة الحالية، وكان يتوخى بناء منزل فسيح، في مكان، بعيدا عن سكان الدوار، ما يشجع البناء العشوائي بالمنطقة. وعن عملية الابتزاز، نفى المصدر نفسه، أن يكون ارزيقات ضحية لعملية ابتزاز، فيما أوضح أن بعض المواطنين قدموا مبادرات لمساعدته، رأفة بالأطفال المعرضين لأخطار الحرارة في الخلاء.