تمثل جهة تادلة أزيلال واجهة سياحية واقتصادية متميزة، من حيث المؤهلات الطبيعية والجغرافية والثقافية والتاريخية، التي تجعل منها قطبا استراتيجيا، على مستوى التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية..باعتبار التنوع المجالي، والغنى الفلاحي، فضلا عن الشبكة المائية والطاقية، التي تزخر بها، ما يجعلها أرضية خصبة لاستقطاب الاستثمار الوطني والأجنبي، شريطة توفير الظروف الملائمة لذلك، ولعل هذه الثروة الطبيعية، فضلا عن ذاكرتها الثقافية والتاريخية، جعلت منها فضاء متنوعا ومتميزا على المستوى السياحي، ستزداد قيمتها مع فتح الطريق السيار، الذي أعطى انطلاق أشغالها، أخيرا، جلالة الملك محمد السادس. إن موقع مدينة بني ملال الجغرافي وسط المغرب، وقربها من العاصمتين، الإدارية والاقتصادية، الرباط و الدارالبيضاء، ووجودها على الطريق الرابطة بين قطبين سياحيين، هما فاس ومراكش، بالإضافة إلى توفرها على ثروة سياحية طبيعية مهمة، ما يمكن من استثمارها في مختلف أنواع الرياضات السياحية المتنوعة، كجولات المشي على الأقدام، أو على ظهور الدواب، أو بواسطة الدراجات، أو التزحلق على الثلج، إضافة إلى تسلق الجبال، وممارسة الصيد والقنص والتجديف بالبحيرات والأودية، وهي إمكانات وجب استغلالها ولو جزئيا، في الميدان السياحي. ومن أجل استثمارها بطريقة عقلانية، يجب تغطية كل المواقع والفضاءات السياحية بالجهة، بدراسة التهيئة السياحية، وإخضاع مجالها الترابي لتصاميم التهيئة، والحد بصفة استعجالية من البناء العشوائي بها، قصد حماية جماليتها.