نظم مجموعة من سكان جماعة أيت عادل، التابعة لقيادة أبادو بأيت أورير، بإقليمالحوز، صباح الجمعة الماضي، مسيرة، استمرت أزيد من ثلاث ساعات مشيا على الأقدام.انطلاقا من مقر الجماعة المذكورة، حاملين الأعلام الوطنية، احتجاجا على إعادة انتخاب رئيس جماعة أيت عادل، الذي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، رغم صدور حكم عن المجلس الأعلى للقضاء القاضي برفض طلب نقض، تقدم به الرئيس المطعون فيه والملغى انتخابه، بناء على حكم صادر عن المحكمة الإدارية بمراكش، على إثر طعن من طرف عضو بالجماعة من حزب التقدم والاشتراكية. واستنفرت المسيرة، التي شارك فيها سكان المنطقة، مختلف الأجهزة الأمنية لعناصر الدرك الملكي، التي ظلت تواكب احتجاجات السكان، الذين ظلوا يطالبون، من خلال ترديدهم مجموعة من الشعارات، بضرورة تطبيق مقتضيات المادة 28 من الميثاق الجماعي 78-00، وينددون بإعادة انتخاب الرئيس المطعون في انتخابه، بعد رسوبه في اختبار لنيل الشهادة الابتدائية، نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، لفائدة حوالي 30 رئيس جماعة قروية بالجهة، لعدم توفرهم على شهادة علمية تخول لهم الإشراف على تسيير الشأن المحلي. واستقبل المحتجون من طرف عامل إقليمالحوز، الذي اضطر للانتقال إلى قيادة أبادو لملاقاتهم. ودخل أعضاء المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفرع أيت أورير، على الخط، من خلال مساندتهم للمحتجين بعد انتقادهم ل"الخروقات، التي شابت عملية انتخاب رئيس جماعة أيت عادل، لعدم احترام مقتضيات المادة 28 من الميثاق الجماعي 78-00 . وكانت قاعة الاجتماعات بالجماعة المذكورة، التي احتضنت عملية إعادة انتخاب الرئيس، تحولت إلى حلبة للاشتباكات والملاسنات الكلامية بين أعضاء الجماعة، أمام أعين السلطات المحلية، التي اضطرت إلى توقيف عملية انتخاب الرئيس وأعضاء مجلس الجماعة، المتكون من 15 عضوا، وتأجيله إلى الجمعة المقبل.