حملت اللجنة التحضيرية بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأيت أورير ضواحي مدينة مراكش مسؤولية وفاة تلميذة ووالدها سقوطا في وادي للمنتخبين المحليين بالمنطقة، مشيرة في بيان لها أن اللامبالاة كانت السبب الحقيقي في هذه الفاجعة. وكانت التلميذة نادية بلعربي ووالدها الساكنان بجماعة أبادو التابعة لدائرة أيت أورير إقليـم الحـوز؛ قد غرقا أثناء محاولة اجتياز واد أربعاء غجدامة العامر بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، ونظرا لعدم وجود قنطرة قريبة، استعملا دابتهما للمرور، لكن ما إن توسطا الوادي حتـى هـوت الدابـة، مما تسبب في غرق الضحيتين. وأوضح البيان أن التلميذة كانت تتابع دراستها بالثالثة إعـدادي بملحقة أبـادو التابعة لثانوية الإعدادية سد مولاي يوسف نيابة إقليمالحوز، قد تعرضت للحادثة بعد خروجها من آخر حصة امتحان الدورة الأولى، يعلوها الفرح والغبطة، ولم تكن تعرف أن قدرها المحتوم ينتظرها بعد ساعة فقط رفقة والدها الـذي أصر على اصطحابها إلى المنزل بواسطة دابته، على الرغم من الأمطار والوادي الخطير. وقدمت اللجنة التحضيرية تعازيها لأسرة الهالكين في وفـاتـهما، قبل أن تستنكـر ما أسمته الإهمال الــذي طـال المنطقة لعـدم وجـود قنطـرة على الــوادي تربـط الساكنـة بمصالحــهم الخارجيـــة (السوق الأسبوعي ـ المدرسة ـ المستشفى و الجماعة المحلية) بالرغــم من إلحـاح السكان غير ما مرة على بناء القنطرة على هذا الوادي. وتحميل المنتخبـين المحليــين بالمنطقة كافــة المسؤوليـة فـي هذه الفاجعة نتيجـة اللامبالاة بالمنطقـة. يذكر أن حوادث عرق التلاميذ في منطقة الحوز أصبح أمرا يقلق بال الجميع، وكان آخر ضحية تلميذ بمجموعة مدارس تازيميت توفي بعدما ساقته مياه إحدى الشعب إلى حتفه.