تفرض السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي في مديونة، بضواحي الدارالبيضاء، منذ أول أمس الأربعاء، حراسة مشددة على البئر، التي وجدت فيها جثة القتيل، خالد الباجي، (45 سنة)، وتمنع السلطات المواطنين من الاقتراب من البئر. وذكرت مصادر "المغربية" أن عناصر الأمن القضائي، التابعة لأمن ابن مسيك، لم تكمل بعد بحثها في موقع الجريمة، ومن المنتظر أن تكثف أبحاثها في البئر من جديد، بحثا عن أدلة أخرى، تساعد على استكمال البحث، وكشف تفاصيل الجريمة. ومن المنتظر، حسب المصادر ذاتها، أن تجري إعادة تمثيل الجريمة، التي ذهب ضحيتها الباجي، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، الذي كان اختفى، منذ أكثر من 8 أشهر، بعد خلاف مع (ع.ت) (45 عاما)، الذي يعمل تاجرا، إذ كان الطرفان تنازعا حول أرض فلاحية، باعها الضحية ولم يعط (ع.ت) مقابلا لوساطته في بيع الأرض، بعد أن اتفقا على منحه 20 مليون سنتيم، بعد بيع الأرض، فخطط المتهم، حسب رواية أسرة الضحية، للتخلص منه بطريقته الخاصة. وتفيد أسرة الضحية أن المشتبه به الأول في اختفاء ابنها استأجر شخصين لتنفيذ فعلته، فقصدا، في ليلة من ليالي رمضان، بيت الباجي، وطلبا منه مرافقتهما إلى مكان مجهول، ومنذ ذلك الحين، لم يعرف مصير الضحية. وكانت عناصر الوقاية المدنية والشرطة العلمية، بمساعدة من حفار آبار، تمكنت مساء الثلاثاء الماضي، من انتشال جثة (خ.ب)، المقتول قبل أكثر من 8 أشهر، من قعر بئر، بعد 13 يوما من البحث والتنقيب في قعر البئر. واستعانت السلطات الأمنية بحفار آبار، يدعى بوجمعة، للبحث عن الجثة، وتمكن، بمساعدة السلطات المحلية، من العثور على جثة القتيل، في قعر البئر، مستعينا بمضخات للماء، في الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء الماضي.