تجري، هذه الأيام، محاكمة المواطن المغربي، أحمد بنعلي، من قبل المحكمة الإقليمية لمدينة كاسيريس، جنوب غرب إسبانيا، بتهمة السرقة، والاغتصاب، والقتل، في حق مسنة إسبانية (85 سنة)، صاحبة شقة، كان يستأجرها، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس". وتطالب النيابة العامة بعقوبة حبسية تصل إلى 35 سنة في حق المواطن المغربي، بينما يطالب دفاع عائلة الضحية ب 45 سنة حبسا. ويطالب كلا الطرفان المتهم بأداء غرامة مالية تتراوح بين 100 ألف و50 ألف أورو لفائدة كل واحد من أبناء الضحية، على سبيل التعويض المعنوي. وأفادت محامية المتهم أن موكلها كان في حالة سكر وإدمان على المخدرات، وطالبت بتبرئته من التهم الموجهة إليه. واعترف المتهم، خلال التحقيق معه، أنه قتل المسنة الإسبانية في منزلها، يوم 3 غشت 2008، بعد أن "أمضى الليل كله في احتساء الخمر"، غير أنه نفى السرقة والاغتصاب. وتابع أنه لا يتذكر جيدا تفاصيل الجريمة، لأنه كان تحت تأثير المخدرات والكحول، موضحا أنه عاد إلى المنزل في وقت متأخر من الليل، ففوجئ بصاحبة المنزل، التي كانت تقطن في شقة أسفل شقته، تقتحم بيته، وتطالبه بدفع أجرة الكراء، فركلها وألقى بها على السرير، وبدأ يضربها، ثم خنقها، بوضع وسادة على وجهها. ونفى المتهم، الذي يوجد رهن الاعتقال، اغتصابه للمسنة الإسبانية، رغم أن نتائج الحمض النووي بينت وجود اعتداء جنسي على الضحية. وعلل جريمته ب "الكراهية"، التي تراكمت لديه على مر السنوات، التي قضاها في إسبانيا، حيث زعم أنه كان يعاني الميز العنصري، ورفض المجتمع الإسباني له، لأنه مغربي. وطالب أبناء الضحية بتطبيق "العدالة"، وبالحد الأقصى للعقوبة ضد المتهم، وترحيله، "إذا كان ذلك ممكنا"، إلى بلاده.