قررت عائلة الطالبة المغربية، لمياء الدنا (23 سنة)، التي قتلها مواطن إسباني في مدينة غرناطة، بإقليم الأندلس، في 4 مارس 2008، اللجوء إلى المحكمة العليا، من أجل اعتبار موت الضحية اغتيالا، وليس قتلا، حسب ما أفاد به محامي العائلة، فرانسيسكو مييادو، لوكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس". وترى عائلة لمياء أن القاتل، مانويل.ر.س، الذي حكم عليه ب 12 سنة سجنا، تعمد "زيادة معاناة لمياء"، التي كانت سمحت له بدخول الشقة، التي كان يتردد عليها لإنجاز إصلاحات منزلية، بدعوة من صديقة الضحية. وتعود وقائع هذه الجريمة إلى 4 مارس 2008، عندما زار المواطن الإسباني مانويل.ر.س (52 سنة) الشقة، التي كانت تقطنها الطالبة المغربية، رفقة زميلة إسبانية لها في كلية الصيدلة بجامعة غرناطة، ليوجه إليها 20 طعنة،أردتها قتيلة في الحال. وكانت إحدى محاكم غرناطة قضت، في مارس من العام الماضي، بإدانة الإسباني مانويل.ر.س، ب 12 سنة سجنا نافذا، وأداء تعويض قدره 180 ألف أورو لفائدة أسرة الضحية، بينما تطالب أسرة الطالبة المغربية بمعاقبة الجاني بعقوبة لا تقل عن 30 سنة، وتعويض يقدر ب 300 ألف أورو. وخلفت هذه الجريمة الشنعاء حزنا شديدا في أوساط طلبة وأطر كلية الصيدلة بجامعة غرناطة، حيث تدرس لمياء. وشهدت المدينة، آنذاك، وقفات للترحم على روح الطالبة المغربية، وللتنديد، في الوقت نفسه، بكل أشكال العنف والاعتداء.