أحيت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، يوم 18 يونيو الجاري، بمناسبة ذكرى يوم المقاومة (18 يونيو)، حفلا دينيا بمنزل نجل الشهيد بدار بوعزة، في جو عائلي، حضره كل أفراد العائلة. صورة جماعية لأفراد عائلة الزرقطوني يتوسطهم عبد الكريم وأبناؤه (خاص) وكان الحفل مناسبة للتأكيد على ما يرمز إليه يوم المقاومة من معاني التضحية والوفاء والوطنية، وهي خصال أبرزها عبد الكريم الزرقطوني، نجل الشهيد محمد الزرقطوني، ورئيس المؤسسة، خلال الحفل، مشيرا إلى الاحترام الذي تحظى به العائلة في أوساط المقاومة، وكل الأسر المغربية، خاصة أسر المقاومين، وشهداء الاستقلال، ورجالات الحركة الوطنية. ونظمت مؤسسة الزرقطوني بالمركب الثقافي كمال الزبدي، بابن مسيك بالدارالبيضاء، المهرجان الوطني العاشر للمقاومة، تحت شعار "وفاء لشهداء المقاومة". وتضمن فعاليات المهرجان، الذي أقيم بتنسيق مع مندوبية المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتعاون مع "جمعية أبناء شهداء الاستقلال"، ومقاطعة ابن مسيك، وشركة "سابريس" للتوزيع، مشاركة فعاليات إعلامية، وبعض المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وفاعلين جمعويين، وشخصيات تنتمي إلى عالم الفكر والثقافة. وشمل البرنامج، أيضا، توقيع كتاب الشهيدة ثريا الشاوي، بقاعة المحاضرات، لشركة سابريس"، بالدارالبيضاء. وكانت مؤسسة الزرقطوني بادرت، أخيرا، إلى إصدار طبعة جديدة ومنقحة لكتاب "الشهيدة ثريا الشاوي، أول طيارة بالمغرب الكبير"، لمؤلفه الأستاذ عبد الحق المريني، مدير التشريفات الملكية والأوسمة. ويسجل الكتاب، الصادر عن مطبعة النجاح الجديدة بالدارالبيضاء، وإخراج محمد مرغاطة، سيرة حياة فتاة مغربية طموحة، مفعمة بالوطنية، ورائدة في مجال قيادة الطيران، في وقت لم يمض على استقلال البلاد سوى بضعة أسابيع. والكتاب عبارة عن سجل لحياة الشهيدة، من ميلادها، إلى طفولتها، إلى دراستها المهنية، إلى حياتها العملية، ثم إلى استشهادها على يد أحد المسخرين. واختار المؤلف سلسلة من الشهادات، في حق الراحلة، ومجموعة من الوثائق التاريخية، والصور التي تسجل فترات عدة من حياتها إلى وفاتها.