تواصل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالدارالبيضاء، البحث والتحقيق مع 11 متهما، بينهم 7 متهمين يقطنون بالدارالبيضاء، يوجدون رهن الحراسة النظرية، بعد متابعتهم بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني. وقال مصدر مطلع ل"المغربية" إن عناصر الخلية، التي ضبطت بحوزتها كتب تحرض على الجهاد وأقراص مدمجة، كانت تتواصل في ما بينها، قبل سنتين، عبر الإنترنيت، وأن المشتبه به الرئيسي، الذي يحمل الجنسية الفلسطينية، كان ينسق مع أعضاء الخلية، منذ أزيد من 3 سنوات، قبل أن يدخل المغرب، سنة 2006. واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لأفراد الخلية، التي يوجد ضمنها فلسطينيون آخرون، إضافة إلى المشتبه به في تزعمها، واستفسرتهم حول الجهات، التي كانت تمول الخلية، وعن الأهداف أو المواقع، التي كانوا يخططون لاستهدافها، في إطار نشاطهم الإرهابي. وأدلى المتهمون الثلاثة الرئيسيون في الخلية بأسماء مغاربة كانوا ينسقون معهم، قبل الدخول إلى المغرب بجوازات سفر مزورة، عبر مطار محمد الخامس الدولي، ما جعل مديرية الأمن تصدر مذكرتي بحث في حق متهمين، بينهم فلسطيني آخر ومغربي، لم تتوصل عناصر الأمن إلى مكان إقامته. وما زال التحقيق جاريا مع أفراد الشبكة، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وسيحال المتهمون على قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بعد نهاية المدة القانونية للحراسة النظرية. يذكر أن الخلية الإرهابية، التي جرى تفكيكها، أخيرا، هي الثانية من نوعها، التي تعلن المصالح الأمنية أن أفرادها متشبعون بالفكر التكفيري الجهادي، بعد أن فككت عناصر الأمن خلية إرهابية، مكونة من ستة أشخاص، وصفتهم بأنهم "متشبعون بالفكر التكفيري"، وقالت إنهم كانوا يستعدون لارتكاب أعمال إرهابية.