أجلت المحكمة الابتدائية بسلا، أمس الاثنين، ملف والدة الطفلة سيرين بلحاج، المتهمة بالانتماء إلى طائفة "ماندورام"، التي لا تحرم ولا تجرم ممارسة الجنس على الأطفال، بعدما أسقطت منها الحضانة لصالح الأب في المرحلة الابتدائية والاستئنافية بالرباط، إلى غاية 19 يوليوز المقبل. أفراد الطائفة يحاصرون سيارة والد سيرين (خاص) وقالت نجية أديب، رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي"، ل"المغربية"، إن المحاكم الفرنسية أصدرت، في فترة سابقة، حكما في الموضوع نفسه، يسقط الحضانة عن الأم لصالح الأب، خوفا على مستقبل الطفلة، واستغلالها جنسيا. وأضافت رئيسة الجمعية أنها تتابع ملف الطفلة سيرين بلحاج منذ سنتين، بإشراف مع والدها الطبيب، محمد بلحاج، مشيرة إلى أنها "التقت الطفلة وعاينت تصرفاتها الغريبة، ورسوماتها، التي توحي بتأثير الجنس وفكرة الانتحار على فكرها، الأمر الذي يؤثر على براءة الطفلة ومستقبلها، وهي بين أحضان أمها، التي غرقت في بحر هذه الطائفة البعيدة على الدين الإسلامي وباقي ديانات التوحيد". في السياق نفسه، استغرب مجيد بلحاج، والد الطفلة، امتناع زوجته عن تنفيذ الأحكام، متسائلا "من يقف معها ويدعمها، حتى تمتنع عن تنفيذ أحكام قضائية في صالحي؟". وقال إنها اختطفت ابنته وتوجهت بها إلى فرنسا، حيث تأثرت بطائفة "ماندورام". وأضاف أن محكمة مرسيليا قضت بإسقاط الحضانة، وأنه وضع "ما يزيد عن 50 شكاية لدى وكيل الملك بالرباط، كلها وضعت في الحفظ، ورغم إصدار أحكام في صالحي، ما زلت أعاني، رفقة أبنائي، تدخلات الطائفة التي استهدفتني الأربعاء الماضي، وحاولوا أخذ ابنتي من أمام المدرسة، كما لم أعد أزاول مهامي في قسم المستعجلات، منذ سنتين".