استمع مسؤولون بالشرطة القضائية بالرباط، أول أمس، للطفلة شيرين التي يتهم والدها طليقته بالانتماء إلى طائفة «المانداروم»، وذلك في إطار البحث الذي تجريه مصالح الأمن بناء على تعليمات من النيابة العامة. كما تم أيضا الاستماع لوالد الطفلة ماجد بلحاج في مقر ولاية الأمن، من قبل رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية لتعميق البحث بخصوص شكاية الاختطاف التي تقدمت بها الأم في وقت سابق. وفي الوقت الذي ينفي فيه أب الطفلة وجود واقعة الاختطاف، ويؤكد أنه حصل على حضانة ابنته بطريقة قانونية، وأن لديه أحكاما قضائية أسقطت حضانة الطفلة عن الأم بسبب انتمائها إلى طائفة «المانداروم»، أكد المحامي محمد زيان الذي يتولى الدفاع عن والدة شيرين أن الحديث عن وجود طائفة تعبد الأشجار «كذب وخرافة كبيرة لا يصدقها أحد»، وأضاف في تصريح ل«المساء» أن ما صرح به والد الطفلة من أن هذه الطائفة تتمتع بحماية جهات نافذة «كلام خطير، ويطرح أكثر من علامة استفهام»، خاصة وأن الأمر يتعلق ب«كذبة» تم توظيفها من قبل هذا الأخير. كما اتهم زيان والد الطفلة ب«صناعة هذا الملف بهدف التشهير بوالدة شيرين والحصول على حضانة الطفلة، ولو كان ذلك بوسائل تعتمد على «الافتراء»، وأضاف «لو كانت هذه الطائفة موجودة لكنت أول من حاربها». وكان دفاع الأم قد عمد إلى تأسيس لجنة للمطالبة باسترجاع الطفلة التي يؤكد أنها اختطفت بعد خروجها من المدرسة. «المساء» اتصلت أيضا بوالدة الطفلة شيرين من أجل توضيح رأيها في الموضوع، والرد على الاتهامات التي يوجهها لها والد شيرين إلا أنها امتنعت عن تقديم أي تصريح.