شاركت العشرات من الأشخاص في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أول أمس، جمعية «ما تقيش ولادي» أمام المحكمة الابتدائية بالرباط لمطالبة النيابة العامة بتنفيذ حكم قضائي يسقط حضانة الطفلة شيرين، وينقذها من الخطر الذي يمكن أن تلحقه بها طائفة وثنية تنتمي إليها والدتها. وحسب والد شيرين، البالغة من العمر 10 سنوات، فإن الأم تضع الطفلة تحت إشارة طائفة «مادوروم» التي تعبد الأشجار والحجر، ولا تؤمن بالديانات السماوية، وهو ما أثر كثيرا على سلوكها، الأمر الذي يتأكد من خلال رسوماتها التي تحمل إيحاءات جنسية خليعة. وأكد الأب أنه يحمل كامل المسؤولية للنيابة العامة في هذه القضية بعد تقاعسها ب»طريقة مريبة» عن تنفيذ حكم قضائي يقضي بإسقاط حضانة الطفلة شيرين عن والدتها وإعادتها إلى والدها وإنقاذها من الاستغلال الذي تتعرض له أثناء تنفيذ الطائفة لطقوسها التي تقوم على الخلاعة والمجون. وأضاف أن النيابة العامة أخبرته بأن شيرين صرحت، في جلسة مغلقة، بأنها إذا عادت إلى حضن أبيها فسوف تنتحر، متسائلا عما إذا كانت النيابة العامة تحاول أن تقحم نفسها وتتحول إلى طرف في هذا الموضوع رغم وجود حكم قضائي واضح. الأب، الذي اضطر إلى التوقف عن عمله كطبيب والتفرغ منذ سنتين لهذا الملف، أكد أن هذه الطائفة، التي يوجد مقرها بفرنسا، لها العديد من الأنصار بالمغرب، يقومون بتنفيذ طقوسهم بعدد من الفضاءات، منها فنادق وسط الرباط تحت إشراف مشعوذين من جنسية فرنسية. من جهة أخرى، دعت نجية أديب، رئيسة جمعية «ما تقيش ولادي» وزير العدل إلى ضرورة الإسراع بتفعيل القانون لإنقاذ الطفلة من يد طائفة لها ميول انتحارية جماعية، وتعمل على استغلال الأطفال جنسيا. وأضافت نجية، في تصريح ل«المساء»، أن الطريقة التي تم التعامل بها مع هذا الملف، توضح أن هناك أيادي خفية تحول دون اكتشاف حقيقة هذه الطائفة وطبيعة أنصارها بالمغرب. وأكدت نجية أن النيابة العامة لا تريد تنفيذ الحكم المسقط للحضانة الذي صدر في فرنسا وأنجزت له الصيغة التنفيذية في المغرب.