اندلع حريق، ظهر يوم الثلاثاء المنصرم، في حي صفيحي بدوار أحميمر، في مديونة، بضواحي مدينة الدارالبيضاء..وأتى على عشر براريك، وشرد ثماني أسر. وخلف الحادث موجة غضب واستياء وسط الأسر المتضررة، التي احتجت على "تجاهل المسؤولين" لمطالبها بتوفير سكن لائق. واضطرت السلطات المحلية إلى الاستعانة بعناصر من القوات المساعدة للسيطرة على الوضع. وأفادت مصادر "المغربية" أن الواقعة خلفت سبع ضحايا، أصيبوا بأضرار خفيفة، ونقلوا، على وجه السرعة، إلى المستشفي لتلقي العلاج. وذكرت المصادر ذاتها أن الحريق اندلع عند الواحدة والنصف من ظهر أول أمس الثلاثاء، حين تركت امرأة (ف.ل) فرنا مشتعلا أثناء طهوها للخبز، وخرجت، بعد أن سمعت صراخا بجوار البيت، لمعرفة السبب، ولدى عودتها، فوجئت (ف.ل) بالنيران تلتهم بيتها القصديري. ولم تتمكن الأسر المتضررة والوقاية المدنية من السيطرة على الحريق إلا في حدود الخامسة من مساء اليوم نفسه. وقال مصدر من الوقاية المدنية إن "أزقة الحي الصفيحي الضيقة حالت دون السيطرة الفورية على الحريق، وكادت ألسنة اللهب تخترق باقي البراريك، في دوار احميمر، الذي يأوي أكثر من 300 أسرة، لولا تضافر جهود السكان، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية". وعبر السكان المتضررون من الحريق عن سخطهم وغضبهم، إزاء "تقاعس المنتخبين والسلطات المحلية" عن إيجاد حل للمشكل في هذا الحي الصفيحي. ورمى المتضررون ببقايا أثاثهم في الشارع العام، قرب الحي، وتسببوا في عرقلة حركة السير، ما استدعى تدخل السلطات المحلية، التي استعانت بعشرين عنصرا من القوات المساعدة، لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وبنيت ثلاث خيام كبيرة لإيواء العائلات المتضررة من الحريق، وتعهد رئيس مجلس العمالة، الذي انتقل إلى مكان الحادث، ب"حل المشكل نهائيا، في ظرف شهر".