في أول مقابلة له مع الصحافة المغربية، بعد تعيينه سفيرا لبلاده بالرباط، أكد توساري ويجاجا، سفير جمهورية أندونيسيا، في حوار، أجرته معه "المغربية"، أن هدفه هو تطوير العلاقات بين جكارتا والرباط، والارتقاء بها إلى مستوى أكثر ديناميكية، معتبرا الاحتفال ب 50 عاما من العلاقات بين البلدين مسألة مهمة، وأن 50 عاما المقبلة هي أكثر أهمية. وتطرق توساري إلى تاريخ العلاقات المغربية الأندونيسية، ولشخصيات، كان لها دور في صنع هذا التاريخ، موضحا أسباب توافق المواقف بين البلدين، واعتمادهما سياسة سلمية تقوم على مبادئ الوسطية والاعتدال، التي يدعو إليها الإسلام، كما أكد على وقوف بلاده إلى جانب المغرب، منذ مؤتمر باندونغ، عام 1955، لاسترجاع سيادته، وقال إن "أندونيسيا إلى جانب حل سلمي لقضية الصحراء، مؤكدا أن "مبادرة المغرب لمنح سكان الصحراء حكما ذاتيا، هي الحل الأمثل، الذي عالجت به أندونيسيا مشكل إقليم آتشي". كما تطرق سفير أندونيسيا إلى مجموعة من القضايا والمواقف، تهم علاقة البلدين، من قبيل قضية الشرق الأوسط، والإرهاب، وإسلام الوسطية والاعتدال. ولم يخف الديبلوماسي الأندونيسي رغبته في إنشاء سوق حرة بين المغرب وأندونيسيا، على غرار الاتفاقات، التي تجمع المغرب بعدد من البلدان العربية والأوروبية والأميركية.