أكد السفير الأمريكي الجديد المعتمد بالرباط، صامويل كابلان، أن تعيينه في هذا المنصب إشارة قوية إلى التزام أوباما بالعمل على توطيد العلاقات مع منطقة الشرق الأوسط ككل. وفي حوار أجرته معه إذاعة « مينوسوتا بابليك ريديو»، قال كابلان، متحدثا عن أصوله اليهودية: «أتمنى أن تكون الرسالة التي وصلت هي أننا قادرون على لعب دور في جمع القادة بتلك المنطقة من العالم. وإرسال سفير يهودي إلى بلد معتدل، يسير في هذا الاتجاه». وأوضح كابلان، الذي لم يسبق له قط أن زار المغرب، أن البعض قد ينتقد هذا التعيين، لكن تجربته في المحاماة ستفيده كثيرا خلال المحادثات مع مختلف المسؤولين المغاربة سواء في القطاع العام أو الخاص. وقال: «أتفهم كل تلك الانتقادات، لكن إجمالا أنا مرتاح». وكان كابلان قد باشر استعداداته لتولي هذا المنصب منذ عدة أشهر، حيث تلقى تكوينا في المجال الديبلوماسي، كما يتلقى حاليا دروسا في اللغة الفرنسية. وأقر كابلان بوجود قيود على الصحافة المغربية، غير أنه اعترف، مع ذلك، بوجود تحسن في حرية التعبير بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، وقال: «إن مستوى حرية الصحافة بالنسبة لبلد يوجد في تلك المنطقة من العالم، يظل مثيرا للإعجاب». وكانت قد تمت المصادقة على تعيين كابلان سفيرا لواشنطن بالرباط من طرف مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي، ويعتبر ثاني يهودي في تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية يتولى هذا المنصب بعد مواطنه «مارك غينسبورغ»، الذي مثل بلده لدى الرباط في الفترة الممتدة من 1994 إلى 1998.