أبرز سفير الولاياتالمتحدة الجديد بالمغرب السيد صامويل كابلان الطابع المتميز للعلاقات المغربية - الامريكية مشددا على أن البلدين تجمعهما «صداقة خاصة لا نظير لها في العالم». وأكد السيد كابلان في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء أدلى به اياما بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه من قبل الرئيس باراك أوباما أن الأمر يتعلق ب « صداقة استطاعت أن تصمد في وجه مختلف التحديات وما فتئت تتعزز باستمرار» . وأضاف السيد كابلان ذي التكوين القانوني أن مهمته الجديدة تندرج في إطار جهود تعزيز العلاقات بين بلاده والمملكة ، التي وصفها ب «الرائعة» معربا عن أمله في أن يتمكن بدوره من أن يساهم في توطيد هذه الشراكة التي ترتكز على «الاحترام المتبادل». واشار السيد كابلان الذي كان عضوا في اللجنة الوطنية لتمويل الحملة الانتخابية لباراك اوباما إلى أن تمتين العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والرباط يشكل محورا أساسيا للشراكة الامريكية-المغربية، وذلك تماشيا مع مبادرات سبق أن تم الشروع في تفعيلها وعلى الخصوص من خلال مؤسسة تحدي الألفية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية وهيئة السلام. كما أبرز الدبلوماسي الأمريكي أهمية اتفاق التبادل الحر بين البلدين الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2006 ملاحظا أن هذا الاتفاق يشكل آلية هامة للرفع من المبادلات التجارية. وسجل من جهة أخرى أن تعيينه من قبل الرئيس أوباما يندرج ضمن رغبة رئيس الجهاز التنفيذي الامريكي في إعطاء دينامية جديدة لعلاقات الولاياتالمتحدة مع بلدان المنطقة, معبرا عن سعادته للمشاركة في هذه الدينامية. وفي معرض حديثه عن الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تم إطلاقها منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش شدد السفير الأمريكي الجديد على الطابع «الجريء» لهذه الأوراش وكذا المسار الطويل الذي تم قطعه والتقدم الهائل الذي حققه المغرب. وقال السفر الأمريكي «أعتقد أن هذه الإصلاحات هي بالفعل جريئة, بالنظر إلى التقدم المذهل الذي تحقق». وأشار السيد كابلان الرئيس الأسبق للطائفة اليهودية في مينيابوليس من جهة أخرى إلى حسن الضيافة والانفتاح اللذين تتميز بهما المملكة مضيفا أن «الأمريكيين معجبون بالمغرب» وهو إحساس أعرب له عنه مواطنون أمريكيون زاروا المغرب أو عاشوا به. وقال إن «اختيار الرئيس باراك أوباما لأمريكي يهودي ليكون ممثلا للولايات المتحدة في بلد مسلم يعكس بالفعل هذا الانفتاح وهذه الحفاوة اللذين يميزان المغرب » . وكان السيد كابلان قد أكد خلال جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ التزامه بالعمل من أجل تمتين أكثر لعلاقات بلاده مع المغرب, الذي يعد «حليفا استراتيجيا وشريكا أساسيا وصديقا دائما ». والسيد كابلان الذي يبلغ من العمر72 سنة حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال وعلى دكتوراه في القانون من جامعة مينيسوتا التي تولى إدارة مجلتها القانونية. وهو عضو مؤسس ورئيس المكتب القانوني «كابلان سترانجيس آند كابلان» وهو أيضا عضو بمجالس إدارات عدة مقاولات عمومية.