في الصورة صامويل كابلان أثناء الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي جون كيري في 2004 أكد صامويل كابلان، الذي تم تعيينه سفيرا للولايات المتحدة بالرباط ، أن المغرب بلد التسامح "حليف استراتيجي وشريك أساسي وصديق دائم" للولايات المتحدة. "" وأعرب الديبلوماسي الأمريكي بواشنطن ، خلال جلسة عقدتها الأربعاء الماضي لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، عن التزامه بالعمل من أجل "تعميق علاقاتنا بشكل أفضل مع هذا الحليف الاستراتيجي والشريك الأساسي وهذا الصديق الدائم" و" لتعزيز الشراكة وتوسيع صادرات الولاياتالمتحدة والنهوض بحقوق الإنسان". وقال إن المغرب " بلد مسلم له تاريخ من التسامح إزاء شعوب الديانات الأخرى"، معبرا عن عزمه " البحث عن انطلاقة جديدة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين عبر العالم، وأعتقد أن المغرب بلد مثالي لمواصلة جهود إيجاد إيجاد مساحات أخرى للتفاهم". وتطرق كابلان إلى خطاب الرئيس أوباما في رابع يونيو الماضي بالقاهرة، حيث ذكر بأن المغرب يعد أول بلد اعترف بالولاياتالمتحدة، مسجلا أنه " منذ قرنين و22 سنة قبل هذا الشهر صادق الكونغرس القاري على معاهدة السلام والصداقة، وهي أطول علاقة غير منقطعة وقائمة على أساس معاهدة في تاريخ الولاياتالمتحدة". وأبرز كابلان أن " علاقاتنا الطويلة الأمد مكنت من إرساء العديد من المحطات البارزة التي تظهر عمق وشساعة علاقاتنا المتينة"، مذكرا بأن المغرب، الحليف الرئيسي غير المنتمي إلى حلف الشمال الأطلسي، وقع أيضا اتفاقا مثمرا للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة واتفاقا بقيمة 5ر697 مليون دولار مع صندوق تحدي الألفية في 2007." كما أشار الديبلوماسي الأمريكي إلى الإصلاحات التي قام بها المغرب كمدونة الأسرة الذي أدخل تغيرات إيجابية هامة في ما يتعلق بمعاملة المرأة والطفل. وذكر بأنه خلال الانتخابات الجماعية ل`12 يونيو، حصلت النساء على 3406 مقعدا ( أي 4ر12 بالمائة من العدد الإجمالي للمقاعد) في 1500 جماعة عبر المغرب. وفي ما يتعلق باتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة، قال كابلان إن هذا الاتفاق مكن من مضاعفة المبادلات التجارية الثنائية، في حين سيعمل الاتفاق الموقع مع صندوق تحدي الألفية والمشاريع التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على توسيع فرص ملايين المغاربة من أجل تمكينهم من الخروج من الفقر والقيام بأدوار إنتاجية في مستقبل المغرب.
وتطرق السفير إلى تطور حرية الصحافة بالمغرب، التي يتجسد أبرز أمثلتها في الانفتاح، خلال السنوات الأخيرة، للإذاعة، القطاع المستقل والدينامي. وأشار إلى أن تطوير المبادلات بين بلدان شمال إفريقيا من شأنه أن يرفع من مستويات التنمية الاقتصادية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتأتى بشكل أحادي، مضيفا أن تحسين التعاون بينها يمكنه أن يساعدهم في معالجة أفضل لقضية الهجرة غير الشرعية والاتجار في الأشخاص والتطرف. ومن جانب آخر، أشار الديبلوماسي الأمريكي إلى أن العوائق الرئيسية التي تقف في وجه تحسين التعاون بين بلدان شمال إفريقيا تتمثل في قضية الصحراء. وقال " إذا تم تأكيد تعييني سفيرا بالمغرب، سأدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للعمل مع المغرب وأطراف أخرى في المنطقة من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الجميع". كما اعتبر أن المغرب " بلد مسلم معتدل" مدعو للقيام بدور الوسيط الرئيسي في مسلسل السلام بالشرق الأوسط. وأشار إلى الحرية التي يتمتع بها المغاربة من الديانة اليهودية، الذين هاجروا إلى إسرائيل، في زيارة المغرب، واصفا هذه التجربة " بالفريدة في هذا الجانب من العالم".