هتف 350 مغربيا من بلدان مختلفة، مشاركون في "قافلة السلام"، أمس الأربعاء، أمام البرلمان، بشارع محمد الخامس بالرباط، بشعارات مؤيدة لمغربية الصحراء، مطالبين بالتسريع بتطبيق مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وبرفع الظلم وفك الحصار عن المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، بالجزائر. مشاركون في قافلة السلام أمام البرلمان بشعارات مؤيدة لمغربية الصحراء (سوري) وقاد الفنانون المشاركون في قافلة السلام، منهم سعيدة شرف ونعيمة إلياس، باقي أعضاء القافلة في ترديد أغنية "لعيون عينيا والساقية الحمرا ليا" أمام البرلمان، بالإضافة إلى بعض الأغاني الوطنية، التي تسجل ملاحم مغربية، إبان استرجاع الأراضي الجنوبية من الاحتلال الإسباني. ونددت زهراء حيدرة، رئيسة "الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي"، في بيان، وزع أثناء التظاهرة، بما يقع من خروقات لحقوق الإنسان في مخيمات المحتجزين في تندوف فوق الأراضي الجزائرية، مؤكدة دعم مغاربة العالم لتطبيق مشروع الحكم الذاتي بالصحراء، كمبادرة واقعية وبناءة، تساهم، بشكل أكثر جرأة وفعالية، في حل النزاع المفتعل حول الصحراء. وطالبت الجمعية دول العالم بالتدخل العاجل، من أجل وضع حد لمحنة الأسر المحتجزة في تندوف، فوق التراب الجزائري. من جهته، قال الحسن بنحمو، منسق قافلة السلام، ل "المغربية"، إن القافلة تهدف إلى تحسيس الرأي العام الدولي بجدية ومصداقية مشروع الحكم الذاتي، كحل سياسي لملف الصحراء المغربية. وأضاف أن هدف القافلة هو إطلاق نداء إلى كل دول العالم، من أجل إنقاذ الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف. وكانت "قافلة السلام" انطلقت، الخميس الماضي، من العاصمة البلجيكية، بروكسيل، في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس، ثم إلى مدينة ليون ومرسيليا، لتتوجه في مسيرتها السلمية إلى برشلونة الإسبانية، والعاصمة مدريد، والجزيرة الخضراء، وعبرت البحر الأبيض المتوسط إلى مدينة طنجة، ثم الرباط، في اتجاه مراكش. ويشارك في القافلة، التي تتكون من 8 حافلات، 350 مواطنا من المغاربة المقيمين في الدول الأوروبية. وستتجه إلى الكويرة، بعد محطة الرباط، مرورا بمراكش، التي من المنتظر أن تحل بها اليوم الخميس، ثم إلى أكادير، وكلميم، وطانطان، والعيون، وبوجدور، في اتجاه المحطة الأخيرة، بمدينة الداخلة.