خفضت الغرفة الثانية ببني ملال في مرحلة الاستئناف الثانية، العقوبة السجنية من 15 سنة إلى 10 سنوات، في حق السجين الفار من سجن أزيلال (ف.ق)، في جلسة الاثنين الماضيليستفيد السجين، الذي يوجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي لمدينة بني ملال، من تخفيض خمس سنوات في هذه المرحلة الاستئنافية. وكانت استئنافية بني ملال في جلسة 30 مارس الماضي، قضت بإدانة السجين (ف.ق)، ابن أحد الأعيان في إقليم أزيلال، ب 15 سنة سجنا نافذا، المتابع من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة المقرونة بأكثر من ظرف التشديد، مع استعمال السلاح والتعدد، ومحاولة استعمال السلاح، وسقوط الدعوى العمومية من أجل جنحة الفرار، بعدما سبق أن فر السنة الماضية من سجن أزيلال بطريقة هوليودية. يذكر أن السجين الفار (ف.ق)، من سجن أزيلال السنة الماضية، جرى إيقافه بتنسيق بين السلطة المحلية والمصالح الأمنية، وعناصر الدرك الملكي بمنطقة أولاد امبارك، التي تبعد عن مدينة بني ملال بعشرة كيلومترات، بعد أن وقع في شرك أحد رفاقه في السجن سابقا، حين كان يحاول استدراجه إلى تكوين عصابة إجرامية جديدة، تتخصص في سرقة السيارات، بعد سقوط جميع أفراد عصابته، في شهر رمضان المنصرم، الواحد تلو الآخر، منهم الملقبان ب"العسكري"، و"المغيلي"، و(وإ.م) و(ف.ع) أثناء محاولة السرقة، بعد أن تمكنت مصالح الشرطة القضائية من تفكيكها، أخيرا، وأودعوا بسجن بني ملال. وأضافت المصادر أن صديقه أبدى موافقته المبدئية على عرض (ف.ق)، في جلسة خمر بأولاد امبارك، إلى أن اطمأن إليه، ما جعله يتصل بالسلطة المحلية، لأنه اعتبر المسألة محاولة للتضحية به، كباقي أفراد العصابة الموقوفين، الذين تخلى عنهم بعد عمليات السرقة، رغم أنه سرق تلك الليلة سيارة من نوع (فياط ريتمو) لاستعمالها في السرقة، بعد أن أصاب صاحبها بجروح، كان أقله فيها، وكان يستعملها في النقل السري. يذكر أن عناصر السلطات المحلية حضرت بعد علمها بنشوب شجار عنيف بين رفاق السجن، أصيب خلاله أحدهم بسكين في يديه، وتمكن القائد بمعية عناصره من اعتقال السجين الفار، صاحب السوابق مند أن كان قاصرا، في استعمال السلاح دون ترخيص، وسرقة السيارات، ليجري إيداعه بمقر الدائرة الموجودة بأولاد امبارك، في التاسعة ليلا من ليلة الأحد الماضي، إلى حين قدوم رجال الدرك الملكي، والشرطة القضائية ببني ملال، واقتادوا المعني إلى مقر المصلحة، وباشروا التحقيق معه. واعترف السجين السابق بسجن أزيلال، أنه تمكن من الفرار رغم أنه لم يتبق له من عقوبته سوى سنة واحدة، بعد أن قضى تسع سنوات بسبب مشاكل الإرث بعد وفاة أبيه، الذي كان من أعيان أزيلال، بمساعدة صديق له من مدينة سلا، بعد أن اتصل به هاتفيا من السجن، وحدد معه خطة الفرار، خاصة أنه كان يستفيد من امتيازات كبيرة بالسجن، واستغل خروجه لتسلم مادة الحليب للمحل التجاري، الذي يديره بالداخل، ولا أحد كان يشك بفراره مع ما تبقى من عقوبته، وحضر صديقه مع أربعة عناصر في سيارة، واستغلوا خروجه وهاجموا حارس باب السجن، ونفذوا الخطة وتمكنوا من تهريبه. وأضافت مصادر "المغربية"، أنه لجأ إلى مدينة سلا لدى صديقه، وظل مختبئا مدة شهر كامل، فيما تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من إلقاء القبض على اثنين من العصابة التي شاركت في فراره، فيما ما زال اثنان في حالة فرار، واعترف أيضا أثناء التحقيق معه باقتراف عمليات سرقة، إذ استطاع مع عصابته السطو على أربع سيارات بمحيط مدينة بني ملال، وقلعة السراغنة، وسوق السبت، ومنها سيارات (مرسيديس، وكيا، وسيات ليو، وفياط ريتمو)، قبل أن يجري إيقافه بعد اقترافه السرقة الرابعة وحده، حين أوهم صاحبها بنقل بعض الأشياء، ليسرقها في ما بعد، ثم سرقها لاستعمالها في سرقات أخرى، إلا أنه وقع في كمين صديقه السابق في سجن أزيلال، والحديث الخروج من سجن بني ملال، الذي استدرجه وطلب انتظاره إلى حين قدوم عناصر السلطة المحلية، ورغم الشجار الذي دار بينهما، بواسطة الأسلحة البيضاء، فإن صديقه استطاع السيطرة عليه، والمساعدة في إيقاف السجين الفار إلى حين قدوم المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي، وحجز سيف وسكين، واقتياد المعني ومباشرة التحقيق معه، إذ اعترف بكل ما اقترفه منذ فراره أبريل الماضي. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية ببني ملال، السجين على الوكيل العام باستئنافية بني ملال، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة، وسرقة السيارات، والاختطاف والضرب والجرح، والفرار من السجن.