قرر وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ في القاهرة، استمر إلى ما بعد منتصف، ليل الأربعاء الخميس، كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع عزة بشتى الوسائل، بحسب ما أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.المشاركون الأتراك استقبلوا استقبالا رسميا وشعبيا في إسطنبول (أ ف ب) وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع، الذي استغرق أكثر من خمس ساعات إن المطالبة برفع الحصار وعدم قبوله وضرورة تحديه وكسره بشتى السبل. وأشاد الوزراء بالقرار الذي اتخذته مصر بفتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى. وكان هذا الاجتماع الطارئ تقرر لبحث الإجراءات الجماعية التي ستتخذها الدول العربية بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية، الذي أوقع تسعة شهداء. وأكد موسى أن الوزراء قرروا كذلك تكليف المجموعة العربية في الأممالمتحدة ولبنان، باعتباره العضو العربي الحالي في مجلس الأمن، بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، لإصدار قرار يلزم إسرائيل برفع الحصار فورا عن قطاع غزة. كما قرر الوزراء، حسب الأمين العام للجامعة، اتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية والقضائية لملاحقة المسؤولين في إسرائيل عن هذا الهجوم أمام هيئات قضائية دولية. وأكد الوزراء الالتزام بالقرار الصادر عن القمة العربية التي عقدت في سرت في مارس الماضي، الذي ينص على وقف كافة أشكال التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. كما أوضح موسى أن الوزراء العرب قرروا رفع توصية إلى القادة العرب بتنفيذ ما جاء في كلمة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمام القمة العربية الاقتصادية في الكويت عندما حذر من أن المبادرة العربية للسلام لن تبقى على الطاولة إلى الأبد. وقال ديبلوماسيون عرب إن اجتماع الوزراء العرب والاجتماعات التحضيرية التي عقدت على مستوى المندوبين شهدت جدلا ساخنا بين سوريا من جهة وكل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى. وكانت سوريا طالبت الوزراء العرب برفع الغطاء العربي عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبوقف كافة الاتصالات السياسية بين الدول العربية وإسرائيل. غير أن موسى قال مجددا إننا لا نشعر أن إسرائيل تتعاون أو لديها النية للتعاون مع جهود السلام التي تقوم بها الأممالمتحدة، مضيفا إن العرب يستعدون لرفع النزاع برمته إلى مجلس الأمن.