عقد وزراء الخارجية العرب، أمس الأربعاء، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" أثناء نقله مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر، في عملية أسفرت عن سقوط تسعة قتلى من بين الناشطين.اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب (أ ف ب) وتلى الاجتماع آخر عقده المندوبون الدائمون بالجامعة لبلورة موقف عربي موحد تجاه الاعتداء الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية. وقال يوسف أحمد، مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية، في الاجتماع التحضيري الذي عقده المندوبون الدائمون، إن قوات الجيش الإسرائيلي ارتكبت جريمة "قرصنة وإرهاب وقتل دولية" في عرض المياه الدولية وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي ضد ناشطين عزل كانوا يسعون لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة. وأضاف أحمد "أن العدوان الإسرائيلي الجديد شكل انعكاساً فاضحاً لسياسة ومنهجية حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة القائمة على قناعة كاملة بأن إسرائيل ما زالت وستبقى كياناً فوق القانون الدولي ترتكب ما تشاء من جرائم الحرب والإبادة والقرصنة... تخرق القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان... تهدد الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم... ولكنها في النهاية لا تتعرض لأي شكل من أشكال المساءلة أو المحاسبة"، وفق "سانا. وشدد المندوب السوري على أن جامعة الدول العربية بما تشكله من مظلة لصناعة وصيانة تنفيذ آلية العمل العربي المشترك تقف اليوم أمام مفترقٍ تاريخي بين أن تصدر بياناً مليئاً بعبارات الشجب والتنديد وبين أن تجعل من هذه الجريمة الإرهابية نقطة تحول جوهري وحقيقي في مسار الصراع العربي الإسرائيلي. ونقلت قناة "العربية" عن المندوب السعودي لدى الجامعة العربية، أحمد القطان، أن الاجتماع الوزاري سيناقش كيفية مناقشة مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية وتنسيق الجهود بهذا الشأن مع تركيا باعتبار أن السفينة التي جرت مهاجمتها كانت ترفع العلم التركي. من جانبه، أكد عبد الله المنصور، مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة ، أن النبأ الذي رددته بعض وسائل الإعلام بانسحاب الكويت من مبادرة السلام العربية غير صحيح ، موضحا أنه كانت هناك مطالبات من بعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي بذلك ولكن لم يصدر أي قرار رسمي بهذا الشأن . وقال المنصور - وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مبادرة السلام العربية صدرت بقرار من القادة العربية في قمة بيروت عام 2002 ، والحكومة الكويتية ملتزمة بالقرار وبمبادرة السلام العربية، التي توافق عليها العرب جماعيا. وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، هشام يوسف، أعلن أن الجامعة أعلنت عن عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، أمس الأربعاء، لبحث الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية ضد سفن الإغاثة الإنسانية".