وصل 49 صحراويا، خلال اليومين الماضيين، إلى جهة وادي الذهب- لكويرة، قادمين من مخيمات تندوف على التراب الجزائري، التي فروا منها للعودة إلى وطنهم الأم المغرب. وصل هؤلاء العائدون الجدد، ومن بينهم شباب ونساء وأطفال، في إطار مجموعتين تتكونان من 30 و19 شخصا، عبر المركز الحدودي غرغارات جنوب جهة وادي الذهب- لكويرة. والتحق مئات الأشخاص، ومعظمهم من الشباب، خلال الأسبوعين الماضيين، في جماعات تضم ما بين 15 و40 شخصا، بالمملكة، بعد تمكنهم من الفرار من مخيمات تندوف. وأجمع هؤلاء العائدون على إبراز سخط سكان المخيمات، إزاء تصرفات "بوليساريو"، مؤكدين أن الجميع في المخيمات باتوا يدركون أن جبهة البوليساريو، "مجرد أداة في أيدي قادة الجزائر يوظفونها لمعاكسة المغرب في وحدته الترابية، ولحسابات سياسية خاصة بأجندة حكام الجزائر". وندد هؤلاء العائدون، على الخصوص، باستغلال قادة "البوليساريو" لمعاناة سكان المخيمات من أجل إطالة مشكل الصحراء والاغتناء عبر تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين. وكان التحق، أخيرا، بأرض الوطن، 20 شخصا بعد سنوات من الاحتجاز في مخيمات تندوف. وتمكن أفراد هذه المجموعة، التي يوجد ضمنها تسع نساء وخمسة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة وست سنوات، من الفرار من جحيم هذه المخيمات والالتحاق بذويهم بمدينة العيون.