سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يمتد على مساحة 496 هكتارا ويستقطب استثمارات بكلفة 5 ملايير درهم ويخلق 20 ألف منصب شغل جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال تهيئة القطب التكنولوجي تيكنوبول وجدة
اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الخميس، بمدينة وجدة، على تقدم أشغال مشروع إنجاز القطب التكنولوجي لوجدة "تيكنوبول وجدة"، المرشح لاستقطاب استثمارات بخمسة ملايير درهم، و20 ألف منصب شغل. ويشكل مشروع "تكنوبول وجدة"، الذي سيمتد على مساحة 496 هكتارا، إلى جانب الحظيرة الصناعية لسلوان (الناظور)، والحظيرة الفلاحية لبركان، جزءا من قطب التنمية الصناعية بالمنطقة الشرقية "شرق المتوسط"، في إطار المخطط الوطني للإقلاع الاقتصادي "إميرجانس" على صعيد الجهة. ويروم القطب التكنولوجي لوجدة تمكين الجهة من حظيرة صناعية لوجيستية موجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة، في انسجام تام مع التعليمات الملكية السامية، كما يجسد الأفق التنموي للمشروع أهداف الاستراتيجيات التي انخرط فيها المغرب، لا سيما في مجال الطاقة، وبالخصوص الطاقة الشمسية (2000 ميغاواط)، والطاقة الريحية (2000 ميغاواط) . وأبرز أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في عرض بين يدي جلالة الملك، أن إحداث القطب التكنولوجي الجديد يندرج في إطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، المتضمنة في الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بوجدة في 18 مارس 2003. وأشار الشامي إلى أنه، حرصا على حكامة جيدة، ومن أجل ضمان تنسيق فعال وتنفيذ ناجح لهذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالأقطاب الترابية، فإنه جرى إحداث لجنة للإشراف، تتمثل مهمتها الأساسية في تحديد عرض المغرب بالنسبة للمستثمرين في القطاعات الصناعية المرتبطة بالطاقات المتجددة. وفي عرض مماثل، أوضح أنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير أن إحداث "تيكنوبول وجدة"، سيجري وفق تصور يتمحور حول خمسة مكونات أساسية تتمثل في حظيرة صناعية لوجيستية موجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة "كلين تيك"، المستقطبة للأنشطة المرتبطة بالطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، خاصة ما يتعلق بالطاقة الريحية والشمسية، والمصابيح الاقتصادية، وقطب للخدمات (أربعة هكتارات)، وقطب تجاري ذي توجه جهوي (عشرون هكتارا)، وقطب معرفي يسعى إلى تعزيز القدرات التكوينية والبحث العلمي، في مختلف التخصصات (عشرون هكتارا)، إلى جانب قطب خاص بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، والصناعات الصغرى والمتوسطة (ثلاثة وعشرون هكتارا). وسينطلق العمل بالقطب، الذي ستنتهي أشغال تهيئة شطره الأول (107 هكتارات)، في دجنبر2010، في مارس 2011، في حين ستنطلق عملية التسويق في يونيو 2010. وتقدر تكلفة تهيئة الشطر الأول ب429 مليون درهم. حضر هذه المراسيم مستشارة صاحب الجلالة، زليخة نصري، وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي الجهة الشرقية، وعمال عمالات وأقاليم الجهة، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين المحليين. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأس في 23 يونيو 2009 بمدينة وجدة، حفل التوقيع على اتفاقية تهم تنمية وإنعاش القطب التكنولوجي لوجدة "تيكنوبول وجدة". وتهدف هذه الاتفاقية، الموقعة بين وزارات الاقتصاد والمالية، والصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والولاية، ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، ومجلس الجهة، ومجلس جماعة أهل أنجاد، والمكتب الوطني للمطارات، وصندوق الإيداع والتدبير-تنمية، إلى تحديد إجراءات ووضع التصميم المديري الشامل ل"تيكنوبول وجدة"، وتطوير قطب الأنشطة، خصوصا من خلال تنفيذ الدراسات وتحديد وتعبئة الوعاء العقاري الضروري.