علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش أحال، أول أمس الثلاثاء، قضية اختلاس وقود الطائرات "الكيروزين" من مستودع خاص بحفظ وتوزيع المحروقات بمطار مراكش المنارة الدولي..يجري استغلاله مناصفة من طرف شركتين مغربيتين تتاجران في المحروقات، على الغرفة الجنحية التلبسية بعد إنهاء التحقيقات الأولية والتفصيلية التي باشرها قاضي التحقيق مع رئيس المستودع المذكور ونائبه المتابعين في حالة اعتقال طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك بتهمة خيانة الأمانة. وكانت الزيارة المفاجئة التي قامت بها لجنة تفتيش مكونة من خبراء تابعين لشركتين تتاجران في المواد النفطية ومشتقاتها إلى المستودع المذكور، الذي يضم مجموعة من الخزانات لحفظ وقود الكيروزين الخاص بالطائرات بمطار مراكش، للتدقيق في حسابات المخزونات، ومراقبة كمية الوقود التي يجري جلبها من معمل تكرير البترول لاسامير بالمحمدية، أسفرت عن وقوف أعضاء لجنة المراقبة على عدة اختلاسات همت مادة الكيروزين قدرت بأزيد من 54 ألف لتر. وجرى تقديم شكاية في الموضوع بواسطة دفاع الشركتين ضد رئيس المستودع ونائبه، باعتبارهما المسؤولين الرئيسين المكلفين بتحرير طلبات تزويد خزانات المستودع بوقود الطائرات، إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي قرر إحالتها على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفناء لتعميق البحث. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية أن المتهمين الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، واللذين كانا يشرفان على سير أعمال المستودع المذكور، شرعا في اختلاس وقود الكيروزين، وإعادة بيعه بخمسة دراهم للتر الواحد منذ سنة 2004 إلى أن وصل حجم الاختلاسات حوالي 500 ألف لتر أي ما يعادل مليوني درهم.