استؤنفت حركة النقل الجوي، أمس الأربعاء، بعد الاضطراب، الذي شهدته معظم مطارات المملكة، أول أمس الثلاثاء، بسبب تغطية سحب الرماد البركاني جزءا من المجال الجوي المغربي. وقال مصدر من الخطوط الملكية المغربية ل "المغربية" إنه رغم إعادة تشغيل المطارات، فإن ذلك لا يعني بالضرورة العودة الفورية إلى ظروف عادية، لكن الشركة "ستبذل كل الجهود اللازمة لنقل المسافرين، الذين جرى إلغاء رحلاتهم الجوية في اليومين الماضيين، ما يتطلب بضع الوقت، نظرا للاكتظاظ المتوقع في المطارات". وعاشت جل مطارات المغرب، أمس الأربعاء، على إيقاع فوضى عارمة، وازدحام وتذمر المسافرين، نتيجة الانتظار، دون تمكنهم من الحصول على معلومات أكيدة. وأعلن بلاغ لوزارة التجهيز والنقل، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن حركة النقل الجوي عادت بشكل طبيعي، ودون قيد، ابتداء من منتصف ليل الأربعاء، في مجموع مطارات المملكة. وأوضح البلاغ أنه "استنادا إلى آخر المعلومات المرتبطة بالطقس، ستنسحب سحابة الرماد البركاني في الساعات المقبلة من المجال الجوي المغربي"، الذي عرف فيه النقل الجوي اضطرابا، طيلة اليوم. وشدد البلاغ على ضرورة استعلام المسافرين، قبل التوجه إلى المطارات، حول رحلاتهم لدى شركات الطيران، أو لدى مركز الاتصال التابع للمكتب الوطني للمطارات. كما فتحت كل مطارات جزر الكناري أبوابها، صباح أمس الأربعاء، أمام حركة الملاحة الجوية، وكان ما مجموعه 385 رحلة ألغيت في مطارات جزر الكناري، بعد إغلاق خمسة مطارات، أول أمس الثلاثاء، كما ألغت إسبانيا نحو 686 رحلة جوية في اليوم نفسه. وذكرت هيئة المطارات والملاحة الجوية الإسبانية أن المطارات، التي جرى إغلاقها مؤقتا جنوبي جزيرة إيبريا وجزر الخالدات، ألغت 171 رحلة. وجرى إلغاء37 رحلة كانت في طريقها إلى فرنسا، و13 إلى البرتغال، و9 إلى المغرب. وتسببت سحابة الرماد البركاني الإيسلندية، منتصف أبريل المنصرم، في إغلاق معظم المجالات الجوية بدول أوروبا، كما أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في القطاع. وألغيت مئات الرحلات الجوية، خلال اليومين الماضيين، بعد أن أشعلت سحب الرماد البركاني المخاوف من تعطل محركات الطائرات.