ذكر مسؤولون باكستانيون، أمس الاثنين، أنه جرى إلقاء القبض على رجل في مطار كراتشي، بعد العثور على بطاريات ودوائر كهربائية في حذائه قبل أن يعتلي طائرته.وكان الرجل الملتحي ويدعى فيض محمد ويبلغ من العمر 30 عاما، سيعتلي طائرة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية متجهة إلى مسقط حين اكتشف أمره أثناء فحص أمني روتيني. وأوضح مسؤول أمني في المطار، أن الرجل لم يكن يحمل أي متفجرات ولم يعثر على أي مواد أخرى مريبة معه أو داخل أمتعته. وذكرت الشرطة أنها تحقق في الأمر. وصرح تنوير علام اودهو وهو مسؤول كبير بالشرطة، أن المشتبه به قال إن هذا ليس سوى أداة تدليك ولكننا ندرس جميع الزوايا بما في ذلك الأنشطة الإرهابية. وفي أواخر عام 2001 حاول ريتشاد ريد المتشدد الإسلامي البريطاني تفجير طائرة فوق المحيط الأطلسي بمتفجرات مخبأة في حذائه. و تعتبرباكستان محور مخاوف دولية إزاء مؤامرات تفجير يمكن أن ينفذها إسلاميون متشددون. من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة مقتنعة بأن مجموعة من حركة طالبان الباكستانية في تحالف وثيق مع القاعدة هي المسؤولة عن محاولة تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك. وقال وزير العدل الأميركي إريك هولدر إن الحكومة الباكستانية تتعاون في التحقيقات الجارية في محاولة التفجير التي وقعت في الأول من ماي وإن إدارة أوباما ستواصل الضغط من أجل استمرار هذا التعاون. وأضاف في مقابلة مع برنامج تبثه شبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية، لدينا الآن دليل يوضح أن حركة طالبان الباكستانية وراء الهجوم. وتابع: نعلم أنهم ساهموا في تسهيله وفي تمويله على الأرجح. وانه كان يعمل بتوجيه منهم، مشيرا إلى فيصل شاه زاد الحاصل على الجنسية الأميركية والمولود في باكستان والمعتقل حاليا. وألقي القبض على شاه زاد (30 عاما) بعد يومين من تصريح السلطات بأنه أوقف سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك. وتقول السلطات انه يتعاون في التحقيقات. وحسب مسؤولون بالمخابرات الأميركية فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يشار فيها إلى مشاركة حركة طالبان الباكستانية في هجوم على الأراضي الأميركية. وشكلت حركة طالبان الباكستانية في منطقة وزيرستان الجنوبية الحركة الأكثر تأثرا بالقاعدة وقتل زعيمها بيت الله محسود في غشت 2009 في هجوم شنته طائرة أميركية دون طيار. وتعهدت حركة طالبان الباكستانية بتنفيذ هجمات في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى. ووصف برنان ذلك بأنه تهديد بالغ الخطورة من عدو شديد العزم. وقال هولدر إن إدارة الرئيس أوباما راضية في الوقت الراهن عن مستوى التعاون الذي تبديه السلطات الباكستانية في التحقيقات في محاولة التفجير. وأضاف انه لا يوجد ما يشير إلى أن الحكومة الباكستانية كانت على علم بالمؤامرة. وقال هولدر: إنهم متعاونون معنا واعتقد أننا راضون عن العمل الذي يقومون به، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تريد استمرار هذا التعاون. وتابع: إذا لم يستمر التعاون فسنتخذ الخطوات المناسبة. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حذرت من عواقب وخيمة إذا وقع هجوم إرهابي ناجح في الولاياتالمتحدة وتبين أن مصدره باكستان. وأشار برنان إلى أن باكستان يجب أن تواصل الضغوط على المتشددين، خصوصا في وزيرستان على طول الحدود مع أفغانستان، مبينا أن هناك عدد من الجماعات الإرهابية والمنظمات المتشددة العاملة في باكستان ونحتاج إلى التأكد من أن الحكومة الباكستانية لا تقدم أي دعم لها. وقال هولدر في تصريحات لشبكة (ان.بي.سي) إنه ليس واضحا ما إذا كان شاه زاد سيحاكم أمام محكمة مدنية أو ما إذا كانت المحاكمة ستكون ضرورية، مشيرا إلى احتمال أن يقر شاه زاد بأنه مذنب. وأضاف هولدر: لدينا الآن معلومات موسعة اعتقد أننا نستطيع أن نستخدمها في محكمة مدنية... ليس من المؤكد في هذه المرحلة ما إذا كانت ستجرى محاكمة أم لا. وردا على أسئلة أوضح هولدر أنه سيتعين على الإدارة العمل مع الكونغرس لتحديد ما إذا كان هناك حاجة لإدخال تعديلات على إجراءات الحماية الممنوحة للأشخاص الذين يعتقلون لاتهامهم في أعمال إرهابية.