عملت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية على تعزيز الإجراءات الأمنية داخل الرحلات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد محاولة التفجير التي تعرضت لها الرحلة رقم 253 الرابطة بين أمستردام وديترويت . ونقلت يومية "الجريدة الأولى " عن مصدر مأذون أنه بناء على طلب السلطات الأمريكية ، قامت " لارام "بتكثيق مساطر الأمن بالنسبة للرحلات المتوجهة من المطارات الأمريكية في اتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وتتعلق هذه المساطر أساسا بالتشدد في تفتيش أمتعة المسافرين لتلافي احتوائها على مواد محظورة . ورفض المصدر ذاته الإفصاح عن طبيعة باقي الإجراءات الأمنية التي اتخدتها "لارام" بناء على طلب السلطات الأمريكية . يأتي هذا في وقت صدرت فيها تعليمات إلى أجهزة الأمن بمختلف المطارات المغربية بتشديد المراقبة على المسافرين المتوجهين من وإلى المطارات المغربية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة. وذكر شهود عيان أن الإجراءات الأمنية التي قام بها رجال الأمن نهاية الاسبوع المنصرم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء ، كانت مشددة ، حيث خضع المسافرون لتفتيش دقيق مُختلف من التفتيش المعتاد ، كما عرف مبى المطار ومحيطه تعزيزات أمنية شملت مختلف الأجهزة الأمنية. وكانت السلطات الأمريكية المختصة قد طلبت من مختلف شركات الطيران في العالم اتخاذ تدابير أمنية إضافية، على جميع الرحلات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة لمدة غير محددة. وأوضوحت المتحدثة باسم الأجهزة، جوديث سلوتر لوكالة فرانس برس بأن الأمر يتعلق بعمليات تفتيش إضافية للركاب والحقائب. من جانبه، أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة الإجراءات الأمنية المعمول بها في المطارات الأمريكية وذلك بعد إلقاء القبض على نيجيري تقول السلطات الأمريكية إنه حاول تفجير طائرة قبيل هبوطها في مطار ديترويت. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس ان الرئيس أوباما يريد ان يعرف كيف تمكن رجل يحمل مواد متفجرة من الصعود على متن طائرة متجهة من امستردام الى ديترويت. وتستخدم الحكومة الأمريكية ثلاث قوائم مراقبة للأشخاص الذين ترى فيهم تهديدا، وتصبح هذه القوائم اقصر مع زيادة خطورة المشتبه فيهم. وتضم هذه القوائم قائمة واسعة ب 550 ألف اسم وأخرى "منتقاة" ب 18 ألف شخص من الأشخاص الأكثر خطورة، وثالثة من الممنوعين من الرحلات الجوية وتضم 4 آلاف شخص. وقد شددت الخطوط الجوية الأمريكية إجراءاتها الأمنية اثر هذه المحاولة وبشكل خاص إجراءات تفتيش الأشخاص وفحص أمتعتهم عبر أجهزة الأشعة، وفي بعض الحالات إلزام المسافرين بالبقاء في مقاعدهم دون أغطية أو وسائد في الساعة الأخيرة من رحلتهم.