حب الملوك أو الكرز، كما يطلق عليه في عدد من دول الشرق، فاكهة غنية بالأملاح المعدنية مطفئة للعطش ومنشطة للكليتين. وهو من المصادر الطبيعية التي تمد الجسم بكميات وفيرة من البوتاسيوم والطاقة. ثمرة حب الملوك تساعد البنكرياس على أداء عمله بكفاءة عالية وتعرف ثمار حب الملوك بأنها غنية بالفيتامينات وبالأملاح المعدنية، وبكونها أحد المصادر الطبيعية التي يمكن أن تمد الجسم بكميات وفيرة من البوتاسيوم والطاقة. ومن خصائص هذه الفاكهة أنها غنية بالأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم الذي يساعد الجسم على التخلص من أملاح الصوديوم الضارة بالأوردة المتصلبة، إلا أنه ينصح بعدم تناوله قبل الطعام لأنه يوقف الأحماض، فيسبب عسرا في الهضم. ويجد خبراء التغذية أن حب الملوك يفيد مرضى الروماتيزم إذ يساعدهم على مقاومة الالتهابات إذا ما تناولوه بكميات كبيرة، إلى جانب أنه يحمي من أمراض القلب وضغط الدم المرتفع. ويساعد تناول حبات الملوك على تهدئة الجهاز العصبي وينظف الدم من السموم، ولذلك فهو مهم جدا لمن يعاني أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والبولي وأمراض الروماتيزم والعظام. كما ورد في بعض الدراسات العلمية أن ثمرة حب الملوك تساعد البنكرياس على أداء عمله بكفاءة عالية، وهو ما يفيد أنه مساعد على علاج ارتفاع السكر في الجسم. وتحتوي فاكهة الكرز على مواد كيماوية يمكن أن تحرض على إفراز الأنسولين الذي يساعد في تحكم الكبد في مستوى السكر في الدم. وحسب رأي العلماء، فإن تلك الكيماويات تدعى "أنتوسيانين"، توجد بصورة طبيعية في هذه الفاكهة، وهي التي تمنحه ذاك اللون الأحمر اللامع. ويتوقع العلماء أن يصبح حب الملوك، واحدا من وسائل علاج الداء السكري، لاحتوائها على مواد كيماوية يمكن أن تحرض على إفراز الأنسولين الذي يساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم. ويوضح العارفون أن أحلى حبات الملوك أكثرها ميلا للسواد، إذا ما كان صافيا ولامعا، وحين تكون غير ناضجة تكون الحبات صلبة، بينما تلين ويسود لونها إذا ما تركت في الغرفة وبدرجة حرارة معينة، لكنه لن ينضج إذا ما قطف. وينصح هؤلاء العارفون باختيار الحبات التي ما تزال ملتصقة بسيقانها الخضراء حيث تعيش مدة أطول. واعتبارا إلى أنها تتلف بسرعة، فمن الأهمية عدم غسله إلا قبل فترة وجيزة من التقديم. كما ينصحون بوضعه في كيس بلاستيكي مفتوح، وأن يوضع بداخله منديل ورقي لامتصاص الرطوبة على ألا تتجاوز مدة تخزينه في الثلاجة ثلاثة أيام. وهناك نوعان من حب الملوك، الأول ذو ذوق حامض يتحمل درجة حرارة أعلى من النوع الآخر، أما الحلو فيظهر في أواخر شهر ماي، ويستمر إلى مطلع شهر غشت وموسمه أطول من الموسم الأول. فكلما كانت الفاكهة ميالة إلى اللون الأسود اللامع الصافي كانت أكثر حلاوة، علما أنه توجد مئات الأنواع من حب الملوك الحلو وأكثرها شهرة الموجودة في أمريكا الشمالية، ويأتي كبير الحجم وحبته على شكل قلب وذات لون أحمر داكن. ويؤكد أخصائيو التغذية أن حب الملوك يساعد على إفراز 50 في المائة لكمية الأنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني. وأظهرت دراسة أخرى بعد اختبارات تحليلية أن حب الملوك يساعد في تخفيف حالات الإمساك المزمنة والتهابات المثانة الحادة لاحتوائه على أحماض طبيعية ومواد ملينة. وتوصل الباحثون إلى أن هذه الفاكهة غنية بحمض التفاح وحمض اللبن، إضافة إلى فيتامينات: (أ) و(ب1) و(سي)، وأملاح الحديد والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيزيوم، والتي تفيد في تليين الأمعاء. كما أشار فريق آخر من الباحثين إلى أن عصير حب الملوك يساعد في أمراض والتهابات الكلى، كما أن له فاعلية في إيقاف النزيف ويفيد في إدرار البول، ومعالجة التهاب المثانة البولية.