وصلت، مرحلة الإقصائيات الجهوية لمسابقة جيل موازين، التي تنظمها مؤسسة "مغرب الثقافات"، إلى محطتها الأخيرة، يوم السبت الماضي، بمسرح محمد الخامس بالرباط.وشهدت هذه المرحلة الأخيرة من الاقصائيات، مشاركة 39 مجموعة فنية، من الرباط، وسلا، وتمارة، وسيدي يحيى الغرب، والقنيطرة، وطنجة، وتطوان، بثلاثة أصناف موسيقية، ويتعلق الأمر ب 14 مجموعة في صنف الموسيقى الإلكترونية، و20 مجموعة في صنف موسيقى "الراب"، و5 مجموعات في صنف موسيقى "الفيزيون"، قدموا إبداعاتهم أمام لجنة تحكيم ترأسها نخبة من المهتمين بالموسيقى، هم أحمد عيدون رئيسا، ومبرمج الموسيقى ب"هيت راديو"، عمر السعيدي، والموسيقي كريم الرافي، ونبيل كنوني، وهشام القباج. ومن المنتظر أن تنطلق منافسات نصف النهاية، التي ستعرف مشاركة 36 فرقة موسيقية، من كافة أنحاء المملكة، موزعة بالتساوي بين الأصناف الموسيقية الثلاثة "الراب، الفيزيون، والموسيقى الإلكترونية"، من 23 إلى 25 أبريل الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، على أن تنظم المرحلة النهائية من 6 إلى 9 ماي المقبل. وشهدت المحطات الأربع الأولى من الإقصائيات الجهوية، التي انطلقت من مكناس، وصولا إلى مراكش، ثم أكادير، فالدارالبيضاء، ثم الرباط، إحياء حفلات مميزة، شهدت حضورا جماهيرا مكثفا، وشاركت فيها فرق موسيقية معروفة منها "كانكا فيب"، و"ديدجي كي"، وتيغالين"، و"ديرتي فايس"، و"ستيل سوس"، و"رباب فيزيون". وقال الباحث الموسيقي أحمد عيدون إن فلسفة الدورة الخامسة من مسابقة جيل موازين (2010 )، التي أطلقتها "جمعية مغرب الثقافات" عام 2006 ، تتمثل في الدعوة إلى البحث والاجتهاد والارتجال وتقديم قيمة مضافة بهدف إغناء الإبداع الموسيقي. وأضاف عيدون رئيس لجنة تحكيم المسابقة، في ندوة صحفية نظمت، أخيرا، بمناسبة اختتام الاقصائيات الجهوية من مسابقة قافلة موازين في دورتها الخامسة، أن هذه الفلسفة تتمثل أيضا، في الحث على الابتعاد عن النمطية والمحاكاة الصرفة والمبسطة للأساليب الموسيقية العتيقة، والانغلاق داخل الكلاسيكية المفرطة والأداء الموسيقي الرتيب. وأكد عيدون وجود مستوى تنافسي لا بأس به في أوساط المشاركين، مشيرا إلى أن الكم يؤدي بالضرورة إلى وجود الكيف، رغم أنه لا يمكن القول "إن هناك ارتياحا تاما" لكافة المشاركات في المسابقة، التي ترمي إلى اكتشاف مجموعات موسيقية شابة. وأوضح أنه من المهم جدا تشجيع الانخراط والتأطير وتوفير بنيات الاستقبال والمواكبة المهنية لسد الثغرات والنواقص، باعتبار أن الحكم قد يكون أحيانا غير دقيق ف"من يفوز في المنافسات قد لا يواصل، ومن لا يفوز قد ينمي بذرة الإبداع والتطور" ف"لا بد إذن من العمل طويل المدى والمثابرة لاكتشاف الطاقات الواعدة". وشدد أحمد عيدون على أن الفرق الموسيقية الشابة، التي لا تتوفر على برامج واضحة لا تستفيد مطلقا، وأنه "لا ينبغي للفرق الهاوية أن تنتظر الحصول على جوائز من أجل التحول إلى فرق محترفة"، مشيرا إلى أن "الخط التحريري" للجنة التحكيم يتمثل في "تغيير العقليات، وعدم بيع الأوهام للموسيقيين الشباب". وكانت قافلة جيل موازين، حطت، أخيرا، بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء في محطتها الرابعة من الإقصائيات الجهوية المؤهلة لنهائيات مسابقة "جيل موازين"، بمشاركة 42 مجموعة فنية، من الدارالبيضاء، وأزمور، والجديدة، والمحمدية، قدمت إبداعاتها، في ثلاثة أصناف موسيقية، ويتعلق الأمر ب 12 مجموعة في الموسيقى الإلكترونية، و21 مجموعة في صنف موسيقى "الراب"، و9 مجموعات في صنف موسيقى "الفيزيون". كما شهدت في محطتها الثالثة، التي احتضنتها يوم 3 أبريل الجاري، قاعة سينما "ريالطو" بأكادير، مشاركة 20 مجموعة موسيقية قدمت من مدن أكادير، وتيزنيت، وكلميم، وطانطان، والسمارة، منها 10 مجموعات في صنف "الراب"، ومجموعة واحدة في صنف الموسيقى الإلكترونية، و9 مجموعات في صنف "الفيزيون". وفي محطتها الجهوية الثانية، التي حطت الرحال، يوم 27 مارس الماضي، بفضاء "بنشقرون" بمراكش، شهدت الاقصائيات مشاركة 23 مجموعة من مدن مراكش، وآسفي، وخريبكة، وبني ملال، وورزازات، وأيت أورير، وزاكورة، وقلعة مكونة، منها 14 مجموعة في صنف موسيقى الراب، و6 مجموعات في صنف الموسيقى الإلكترونية، إضافة إلى ثلاث مجموعات في صنف "الفيزيون". كما شهدت دار الثقافة "محمد المنوني" بمدينة مكناس، في المحطة الجهوية الأولى، مشاركة 46 مجموعة فنية، قدمت من مدن فاس، والحسيمة، والحاجب، والراشدية، وأزرو، وخنيفرة، وتاونات، منها 20 مجموعة في صنف "الراب"، 14 مجموعة في صنف الموسيقى الإلكترونية، و5 مجموعات في صنف "الفيزيون". وسيحظى الفائزون في المسابقة النهائية، بدعم معنوي ومادي من جمعية "مغرب الثقافات" حتى يتمكنوا من شق طريقهم نحو النجاح، ويتضمن هذا الدعم، على الخصوص، توقيع عقد تدبير لمدة ثلاث سنوات، وإنتاج ألبوم و"فيديو كليب"، علاوة على تنظيم حملات إشهارية للترويج له، وجولات فنية على الصعيد الوطني. كما سيحظون، بفرصة تقديم عروضهم الفنية أمام الجمهور في إحدى منصات مهرجان موازين، الذي ستشارك فيه أسماء وازنة في عالم الموسيقى على الصعيد الوطني والعربي والغربي، من بينها نجما الروك البريطانيان السير إلتون جون، وستينغ وملك البلوز الأميركي بي بي جونز، والنجم الإسباني خوليو إغلاسياس، وعبد الهادي بلخياط، وماجدة الرومي، وإليسا، وتامر حسني، وآمال ماهر.