انطلقت أمس الخميس بمكناس فعاليات المهرجان الجهوي السابع لمسرح الشباب، الذي تنظمه نيابة وزارة الشبيبة والرياضة، وذلك بمشاركة ثماني فرق مسرحية من مكناسوخنيفرة والحاجب وأزرو والرشيدية والخميسات. وانطلق هذا الموعد السنوي، المنظم بتعاون مع الجماعة الحضرية لمكناس ومجلس جهة مكناس-تافيلالت والمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بمكناس على مدى ثلاثة أيام، بعرض مسرحية "الوقت تيدوز" لفرقة "نادي الأمل" المنتمية لدار الشباب محمد الخامس بالعاصمة الإسماعيلية. ومسرحية "الوقت تيدوز"، التي اقتبست عن رائعة الكاتب العالمي صامويل بكيت، وتقدمها هذه الفرقة التي تأسست بمبادرة من مجموعة من الشباب الممارسين للمسرح بمكناس في نونبر 2005، تعد استمرارا لإبداع الشباب في هذه الفرقة الفتية الذين أنتجوا خمس مسرحيات منذ التأسيس. كما شهد اليوم الأول من هذا العرس المسرحي المقام بقاعة دار "الثقافة الفقيه المنوني" عرضين آخرين الأول تحت عنوان "ماذا ? أين ?" لفرقة نادي "الحياة الوردية" لدار الشباب أزرو وهي مسرحية بالدارجة أخرجها لحسن طلحاوي، وهي أيضا مقتبسة من مسرحية صامويل بيكت المعروف بمسرح العبث، وتحكي معاناة أربع شخصيات معزولة في مكان مظلم خارج نطاق الزمان والمكان، وهم بام وبوم وبيم وبم، يلعبون آخر لعبة بطعم الانتظار والأمل، أمام الموت الذي وجد مستقره بين أياد لا تستطيع المواجهة وتنتظر النهاية في مكان حيث يمر الزمن وتحل النهاية، نهاية الانتظار بالبحث عن السلم. أما العمل الثاني فيحمل عنوان "عودة غودو" لفرقة نادي الجدار الرابع للأعمال الركحية لدار الشباب المدينة بالرشيدية، وهي الفرقة التي تأهلت في الإقصائيات الإقليمية المنظمة في وقت سابق على مستوى الإقليم. وتدور أحداث هذه المسرحية، التي كتبها وأخرجها إسماعيل فارس، والمستلهمة كذلك من عمل الكاتب الايرلندي صامويل بيكيت، حول الصراع بين الخير والشر. وقال محمد السغروشني أحد المنظمين للمهرجان وإطار بمندوبية الشباب والرياضة، إن هذه التظاهرة محطة حاسمة بالنسبة للفرق المشاركة التي تبارت من قبل في إقصائيات محلية، وذلك من أجل الوصول إلى المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح الذي ستشارك فيه ثمانية فرق سيتم اختيارها من جميع مناطق المغرب حيث تنظم إقصائيات مماثلة. وأبرز أن التركيز أكثر على أندية الشباب في المشاركة في الإقصائيات يندرج في إطار تشجيع الفعل المسرحي لدى هذه الشريحة وإعادة الاعتبار لهذا الفن الراقي من خلالها وإشراكها في الحركية المسرحية محليا ووطنيا. وستتواصل اليوم فعاليات المهرجان بتقديم ثلاثة عروض أمام لجنة تحكيم متخصصة، ويتعلق الأمر بمسرحيات "حقل الرصاص" لنادي الريان للمسرح والموسيقى من الخميسات، و"علال رحال وحياة الكزوال" لنادي الجيل الصاعد لمسرح الشباب من خنيفرة و"قبة سيدي غابر" لنادي عبد الكريم الخطابي من مكناس.