اهتزت دائرة أزمور، بإقليم الجديدة، صباح أول أمس الثلاثاء، على وقع حالتي انتحار مأساويتين، وقعتا في دوارين مجاورين، وبفارق زمني لم يتعد 60 دقيقة، ما جعل الضابطة القضائية تتردد، طيلة اليوم، على التجمعين السكنيين، لإجراء معاينات وتحريات ميدانية، أدرجتها في محضرين مستقلين. وعلمت "المغربية" أن قاصرا من مواليد 1996، بدوار لحوانتة، الخاضع لتراب جماعة أولاد رحمون، في دائرة أزمور، أقدم على وضع حد لحياته، في الثامنة من صباح أول أمس الثلاثاء. وعلم لدى قريب للهالك، المدعو قيد حياته حمزة، أن الأخير كان يرعى صباحا البهائم، بمعية شقيقه الأصغر (7 سنوات)، في مرعى مجاور للدوار، وصعد إلى حائط بناية مهدمة، وشد حبلا إلى إحدى دعائمه، ولفه حول عنقه، ثم ألقى بنفسه إلى الأسفل. وظل جسمه عالقا، إلى أن لفظ أنفاسه، تحت أنظار شقيقه، الذي أصيب بصدمة قوية. وغير بعيد، وبدوار لحراطا، على بعد أقل من 10 كيلومترات من دوار لحوانتة، بالجماعة القروية ذاتها، أقدم شاب (21 سنة) على الانتحار شنقا. وحسب إفادة أحد أقاربه، فإنه كان توجه، الاثنين الماضي، إلى العمل في أرض فلاحية قرب الدوار، وعلى خلاف عادته، لم يظهر له أي أثر تلك الليلة، ولم يقض ليلته في منزل الأسرة، سيما أنه غير متزوج، ويعاني مرضا نفسانيا. وفي التاسعة من صباح أول أمس الثلاثاء، عثر عليه مشنوقا على عمود كهربائي حديدي للتيار العالي، في أرض خلاء، بعد أن ربط عنقه بحبل كان يشد به البهائم إلى المحراث التقليدي، وارتمى في الفضاء الداخلي للعمود. وكان الهالك، المدعو قيد حياته العربي، يعاني مرضا نفسانيا، عرض على إثره، منذ 3 سنوات، على طبيب أخصائي. وكان أحس، في الآونة الأخيرة، بحالة اكتئاب، بعد أن انقطع عن تناول الدواء، الذي وصفه له الطبيب المعالج.