تحولت معظم شوارع وأحياء مدينة مراكش، خصوصا حي جليز، المعروف بالحي الأوروبي، إلى فضاءات لبيع السجائر المهربة، التي غزت في الآونة الأخيرة معظم نقط بيع السجائر بالتقسيط بشكل ملفت للنظر، دون أي مراقبة من طرف السلطات المسؤولة..التي تلتزم الصمت وتفضل عدم التدخل لإيقاف مسلسل بيع السجائر المهربة بأزقة وشوارع حي جيليز، وغيرها من الأماكن، التي يستمر فيها بائعو السجائر من مختلف الأعمار في عرضها على المارة بأثمان تقل بكثير عن الثمن الحقيقي. وتشهد معظم الأزقة القريبة من الحانات العمومية والمقاهي بحي جيليز، انتشار طاولات بيع السجائر بالتقسيط، مملوءة عن آخرها بعلب السجائر المهربة، علانية، مستغلين تواضع حملات المراقبة الأمنية، التي لم تكلف نفسها عناء حجز كميات السجائر المهربة والبحث عن مصدرها، في الوقت الذي تتحدث فيه بعض الأخبار عن تورط بعض المسؤولين في القضية، خصوصا عندما يجري استثناء بائعي السجائر المهربة من الحملات الأمنية التي تباشرها المصالح الأمنية. ورغم المخاطر الصحية للسجائر المهربة على المدخنين، فإن الباعة همهم الوحيد هو كسب المال واستغلال مثل هذه الفرص، دون مراعاة للأخطار التي تهدد المستهلكين.