فكك الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية المحتلة، أخيرا، شبكة دولية، متخصصة في تهريب السيارات الفاخرة من إيطاليا إلى المغرب، وأوقف 23 شخصا، من جنسيات مختلفة، حسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية، أمس الأربعاء. وأفادت التحقيقات الأولية، التي أجرتها عناصر الأمن الإسباني، أن الشبكة كانت تحصل على السيارات الفاخرة من شركات لتأجير السيارات في إيطاليا، ثم تعمل على تزوير أوراقها في إسبانيا، لتدخلها، بعد ذلك، إلى المغرب بطريقة غير قانونية، عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وانطلقت التحريات حول هذه الشبكة، أخيرا، من قبل الغرفة الرابعة، التابعة لمحكمة مليلية المحتلة، في إطار ما اصطلح عليه باسم "عملية ألباسيتي"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس". وعند إدخال السيارات إلى المغرب، كانت الشبكة تعمل على بيعها، ثم تقدم شكاية سرقة أمام السلطات الأمنية الإيطالية، لتستفيد من تعويضات شركات التأمين. وأوضحت التحقيقات، التي أجريت مع عناصر هذه الشبكة، أن السيارات كانت تباع مرة أخرى في أسواق دول إفريقية، مثل مالي، وموريتانيا، ولم تكن الشبكة تعلم بسرقتها، إلا بعد دخولها المغرب بوثائق إسبانية، ما كان يجعل العثور عليها شبه مستحيل. وأوقفت عناصر الأمن الإسبانية أفراد هذه الشبكة في مناطق مختلفة من إسبانيا، ويتعلق الأمر بزعيمي الشبكة، وهما مغربيان يحملان الجنسية الإيطالية، بالإضافة إلى ثلاثة مغاربة آخرين، ومواطنين إسبان. وأفادت التحقيقات، أيضا، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس"، أن الشبكة استطاعت تهريب أزيد من 36 سيارة فاخرة بهذه الطريقة، جنت من خلالها أرباحا، وصلت إلى أكثر من مليون و300 ألف أورو، بالإضافة إلى الاستفادة من تعويضات شركات التأمين.