فككت عناصر الحرس المدني الإسباني يوم الثلاثاء 30 مارس 2010 شبكة دولية متخصصة في تهريب السيارات الفارهة من إيطاليا نحو المغرب، وقد أسفرت العملية عن اعتقال 23 شخصا من بينهم رجال أعمال ومحامون، وذلك بعد قرابة عشرة أشهر من التحريات. ووفقا لمصادر أمنية إسبانية، فالشبكة تتكون من فرعين منفصلين، إذ يتم سرقة السيارات من إيطاليا بعد كرائها ويتم نقلها إلى إسبانيا وإعداد الأوراق والوثائق الخاصة بها ثم تنقل إلى المغرب. ثم تقوم الشبكة بإبلاغ مصالح الشرطة الإيطالية عن سرقة السيارات لتقاضي تعويضات التأمين. وقد بدأت التحقيقات في هذه العملية بعد أن سجلت عناصر الأمن وصول عدد من السيارات الفاخرة إلى مدينة مليلية المحتلة بنفس الطريقة تحمل لوحات خضراء مؤقتة. وكانت الشبكة تدفع ما بين 1500 و3000 أورو لأشخاص يحملون الجنسية الإسبانية ليدخلوا السيارات إلى المغرب عبر مليلية أو سبتة المحتلتين، حيث يتظاهرون بالثراء حتى لا تثار حولهم الشبهات. وتباع السيارات بعد دخولها إلى التراب المغربي في السوق السوداء، واستنادا إلى نفس الطريقة تمت سرقة قرابة 36 سيارة فاخرة، وقد تم إلقاء القبض على زعيم الشبكة وهو مهاجر مغربي متلبسا في برشلونة حين كان يعتزم تسلم إحدى السيارات المسروقة القادمة من إيطاليا.