أفاد مصدر عليم أن تحقيقات أولية تجريها مصالح الأمن الوطني الإسباني مع النواة الأولى لشبكة من رجال الأعمال تتكون من ثلاث أفراد، مواطن روسي ودانماركيين من أصل مغربي، وهما شقيقين، تنشط في مجال تبييض وغسل الأموال، تم إيقاف عناصرها أخيرا. وكشفت التحقيقات الأولية عن صلة المعنيين بالأمرببعض العقاريين من منطقة شمال المغرب من خلال معاملات تجارية ومصالح مختلفة. وأشار المصدر ذاته إلى أن عناصر هذه الشبكة يمارسون نشاطاتهم مابين مدينة سبتةالمحتلة وماربيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي في مجال البناء والعقار. وذكرت مصالح الأمن الوطني الإسباني بالمدينة المحتلة أن التحقيقات التي أجريت مع المعتقلين الثلاثة أسفرت عن مصادرة ثمانية منازل ومكاتب مؤسسات تابعة لهم، إضافة إلى مبلغ 50 ألف أورو وأوراق تثبت تورطهم مع آخرين في غسل وتبييض الأموال. من جهة أخرى، علمت جريدة العلم من مصدر موثوق منه أن عناصر الحرس المدني الإسباني تمكنت أخيرا من تفكيك شبكة تضم ثلاثة أشخاص، مغربيين وإسباني، كانت تعتزم تهريب نصف وطن من الأسلاك الكهربائية المسروقة إلى المغرب عبر باب مليلية المحتلة. وجاء توقيف هذه الشبكة، وفق تصريح للمتحدث باسم الحرس المدني بالمدينة المحتلة، مباشرة بعد توصل المصلحة المذكورة بإشعار من أحد المواطنين يؤكد فيها صاحبه أنه رصد شخصا مجهولا يتحرك بالقرب من مكان مسيج تنزل به طائرات الهيلوكبتر. وبناء عليه، تم إيقاف المعني بالأمر، وهو من أصل مغربي، حيث عثر معه على آليات لقطع الأسلاك الكهربائية ونحو 100 متر من هذه الأسلاك. وفي غضون التحقيق معه، اعترف المعني بالامر بسرقته لأزيد من نصف طن من الأسلاك النحاسية التي كان يعتزم تهريبها إلى المغرب صحبة شريكيه، أحدهما مغربي وآخر إسباني. وكانت هذه القضية حسب المتحدث نفسه قد برزت أواخر سنة 2006 عندما تمت سرقة جل الأسلاك الكهربائية لإحدى أكبر محطات تحلية وتصفية مياه الشرب بالمدينة المحتلة. وفي سياق غير ذي صلة بما سبق ، هربت أخيرا شبكة دولية تتاجر في السيارات المسروقة 11 سيارة مسروقة عبر باب سبتةالمحتلة وتقدر قيمتها المالية، حسب مصدر مطلع، بحوالي 60 ألف أورو. وذكر بلاغ صدر أخيرا عن الإدارة العامة للشرطة والحرس المدني الإسباني أن عناصر هذه الشبكة التي تضم واحد وعشرين إسبانيا وثمانية مواطنين إسبان من أصل مغربي وخمسة فرنسيين وبريطانيين ومواطن من الشيلي، يتوزعون على ثلاث شبكات تنشط فيما ين مالقا وقادس وسبتةالمحتلة. وسبق لجريدة العلم أن أشارت إلى إيقاف الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان إلى مجموعة من السيارات المسروقة المزورة خلال الشهر الماضي وأحالت سارقيها على القضاء ليقول كلمته في المنسوب إليهم. كما تم تكثيف البحث والتحري لإيقاف عناصر أخرى بكل من طنجة والدار البيضاء. وقد علمنا من مصدر مطلع أن الأجهزة الأمنية ببلادنا تولي أهمية قصوى لهذا الموضوع. وكانت وسائل الإعلام الجزائرية ذكرت أن السيارات التي استعملها عناصر قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي في تفجيراتهم بمختلف مناطق الجزائر، بما فيها تلك التي كانت قد استعملت في انفجار بالقرب من بيت السفير الجزائري بالرباط السنة ماقبل الماضية بالجزائر العاصمة هي « سيارات مزورة.. تم تهريبها بإسبانيا». وحسب بلاغ المديرية العامة للشرطة المدنية الاسبانية ، الذي تم تعميمه على وسائل الإعلام الاسبانية، فإن بعض هؤلاء العناصر تمكنوا بتواطؤ مع البعض من تهريب المخدرات داخل عربات نقل الرضع بعد تنويمهم، وقد تمكن هؤلاء خلال الايام القليلة الماضية، طبقا لما جاء في البلاغ ذاته، من إدخال 300 غرام من الكوكايين وأزيد من طن ونصف من مخدرات الشيرا إلى إسبانيا من خلال طريقتين مخادعتين الأولى تتجسد في حشو الكوكايين في علب الشكولاتة، والثانية عبر دسها بعربات الرضع بعد عملية تنويمهم. و في السياق ذاته، علمت جريدة العلم من مصدر موثوق منه أن مصالح الشرطة الإسبانية قامت أخيرا بتفكيك شبكة دولية لتوزيع حبوب الهلوسة بمايوركا، وحجزت لدى عناصر الشبكة مايزيد عن 600 حبة لمنع الحمل و450 غراما من الكوكايين، و21 نبتة الماريخوانا. وقد تم نقل هذه المواد من مدريد عن طريق إخفائها بأجسامهم. كما تمكنت المصالح ذاتها من إيقاف سبعة أشخاص من عناصر الشبكة. وكانت التحريات قد انطلقت منذ عدة شهور مع بعض المشتبه بهم في تهريب المخدرات على نطاق واسع.