أعلنت شركة ميديتيل، الفاعلة في قطاع الاتصالات، أمس الخميس، أنها حققت رقم أعمال بلغ 5.4 ملايير درهم، برسم سنة 2009.وسجلت بذلك نموا بنسبة 2.2 في المائة، رغم الظرفية الصعبة، التي طبعت هذه الفترة، إلى جانب تطور حصتها في السوق إلى 37.30 في المائة، بما يناهز 9.5 ملايين مشترك. وقال محمد المنجرة، المدير العام لميدتيل، في لقاء صحفي، خصص لاستعراض النتائج المالية برسم سنة 2009، إن الشركة "حققت دينامية تاريخية، أحسن من أداء السوق، الذي تراجع خلال السنة الماضية"، وأنها استطاعت سداد 1.5 مليار درهم من مجموع الدين، الذي بذمتها، موضحا أن نمو الإنترنت من الجيل الثالث وصل، خلال الفترة المشار إليها، إلى 179 في المائة على مستوى حضيرة الزبناء، وحقق مداخيل ب 120 في المائة. وأشار إلى أن خدمات الاتصالات المؤدى عنها لاحقا تطورت ب 27 في المائة على صعيد المشتركين، وأزيد من 7 في المائة على مستوى المداخيل، أما الخدمات المقدمة إلى المقاولات، فعرفت ارتفاعا ب 25 في المائة، و13.5 في المائة من المداخيل. وذكر المنجرة أن حضيرة المشتركين في خدمات الهاتف المحمول عرفت نموا ب 21 في المائة، مقارنة مع سنة 2008، إذ بلغ عددهم 9.5 ملايين مشترك، ما مثل نموا ب 2.5 نقط، مقارنة مع سنة 2008. وأكد المدير العام لميديتيل أن "هذا الأداء كان متميزا طيلة الستة أشهر الثانية من السنة الماضية، خصوصا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة منها، التي سجلت فيها النتائج المحققة رقما قياسيا تاريخيا، إذ بلغ رقم الأعمال في هذه المدة 1.5 مليار درهم، بنمو بحوالي 10 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2008، و23 في المائة، مقارنة مع الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2009". وحول آفاق سنة 2010، أبرز المنجرة أن "ميديتيل ستستمر في تقديم عروض تناسب متطلبات زبنائها، إلى جانب عقد شراكات تهم إنتاج المحتوى خاصة مع "روتانا"، واقتراح حلول مبتكرة للمقاولات، حتى تكرس موقعها كفاعل متعدد الخدمات، إضافة إلى توحيد موقع هويتها البصرية على جميع إعلاناتها". وبخصوص الإشاعات المتعلقة بتفويت حصة من رأسمال ميديتيل لفاعل أجنبي، نفى المنجرة ذلك، مع تأكيده أن مجموعة فيناس.كوم، وصندوق الإيداع والتدبير، أكدا، في فاتح شتنبر الماضي، أنهما "منفتحان، باعتبارهما المساهمين في رأسمال ميديتيل، على كل الاقتراحات المقدمة"، وأضاف أن "هناك عروضا ومشاورات مع عدد من الفاعلين، لكن أي اتفاق لم يوقع بشأن أي تفويت، لحد الآن". من جانب آخر، تحدث المدير العام لميديتيل عن تركيز اهتمام هذا الفاعل بالسوق المغربية، نظرا للمؤهلات الكبيرة التي تمثلها، قائلا "في حالة وجود فرصة تناسب ميديتيل للاستثمار خارج المغرب، فلن نتجاهلها". وعن استراتيجية التسعيرة لميديتيل، قال إن كل فاعل يقرر ما يراه مناسبا لتوجهاته، مذكرا أن ميديتيل قدمت تعبئة مضاعفة طيلة 300 يوم خلال السنة الماضية، إلى جانب عرض ب 50 دقيقة مقابل 50 درهما، أي ما يقارب 4 أضعاف قيمة التعبئة، إلى جانب عروض أخرى. كما أوضح أن تقليص تكلفة الربط، التي أصدرتها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، ستساهم، عند تطبيقها، في مراجعة الفاعلين لتسعيرة المكالمات. واستعرض المنجرة الأعمال الاجتماعية، التي تعرف مساهمة ميديتيل، في المجالات الرياضية، والفنية والموسيقية، وفي المجالات المتعلقة بالمرأة، وغيرها.