شهد رقم معاملات الفاعل الثاني في مجال الاتصالات بالمغرب، ميديتيل، تراجعا ب2 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، ليصل إلى 1.192 مليار درهم، متأثرا بالتباطؤ الذي ميز أداء القطاع في ظرفية اقتصادية متسمة بأزمة اقتصادية في العالم. ففي لقاء مع الصحافة عقده محمد المنجرة، المدير العام، ل«ميديتيل» أمس الخميس بالدار البيضاء، من أجل تقديم نتائج الربع الأول من السنة الجارية، أوضح أن رقم معاملات الشركة تأثر بانخفاض مساهمة مداخيل الراومينغ والدولي، ب 9 في المائة، علما أن تلك المداخيل التي تأثرت بتداعيات الأزمة العالمية تشكل في الحالات العادية 22 في المائة من رقم معاملات الشركة. وأشار المنجرة إلى أن عدد الزبناء المشتركين في خدمة الشركة في إطار الأداء المسبق المتعلق بالهاتف المحمول، ارتفع ب 22 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، غير أن رقم المعاملات المتأتى من هذا الصنف من الاشتراكات ظل مستقرا، مما ساهم في تراجع رقم المعاملات الذي حققته الشركة، غير أنه شدد على أن أولئك الزبناء ساهموا في توسيع حظيرة المشتركين في الهاتف المحمول،وتوسيع حصة الشركة. ويؤكد المنجرة على أن المحاور الجديدة التي انبتت عليها الاستراتيجية الجديدة التي أعلنت عنها الشركة في السنة الفارطة، سجلت نموا ملحوظا في الفصل الأول من السنة الجارية، وهذا ما تجلى على مستوى المقاولات التي ارتفع رقم المعاملات المتأتي منها ب 8 في المائة و الأنترنيت الذي زاد رقم معاملاته ب 98 في المائة، في نفس الوقت ارتفع عدد زبناء اشتراكات الأداء اللاحق ب25 في المائة. وهوما يعني أن نتائج الفصل الأول على مستوى هذه الخطوط ينسجم مع التوقعات ويتجاوز ما حققته المنافسة. وكانت شركة ميديتيل أطلقت في السنة الفارطة مخططا استثماريا ب4.2 ملايير درهم من أجل تعزيز موقعها في السوق و تطوير منتوجات جديدة على مدى ثلاث سنوات وتشير الأرقام التي نشرتها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات حول تطور سوق الاتصالات إلى حدود مارس الماضي، إلى أن شركة ميديتيل تتوفر على 8.3 ملايين مشترك في الهاتف النقال، حيث تصل حصتها إلى 35.57 في المائة، ولا تتعدى حصتها في سوق الهاتف الثابت 0.24 في المائة، حيث تركز الشركة فيما يتعلق بالهاتف الثابت على المقاولات، ما دام الهاتف الموجه للأسر ليس ذا مردودية. وقد أشار المنجرة إلى أن الشركة تتوفر على الوسائل المالية لتحقيق توقعات مخططها الاستراتيجي، حيث أوضح أن السنة الحالية ستشهد إنجاز الجزء الأكبر من برنامجها الاستثماري، في نفس الوقت الذي تواصل الشركة تخفيض مديونيتها، وهو ما تشير إليه معطيات الفصل الأول من السنة الجارية، حيث قلصتها ب20 في المائة. ويتوزع رأسمال الفاعل المغربي في مجال الاتصالات، ميديتيل، الذي رأى النور في سنة 2000، بعد منح الرخصة الثانية للهاتف النقال، بين اتصالات البرتغال ب 32.18 في المائة وتليفونكيا الإسبانية ب 32.18 في المائة وفينانس كوم ب19 في المائة وهولكو ب 17.59 في المائة. لا تأثير لانسحاب أحد المساهمين على استثمارات ميدتيل عبر محمد المنجرة عن عدم علمه بنية «اتصالات البرتغال» بيع حصتها في شركة «ميدتيل» والتي تصل إلى 32.18 في المائة، حيث كانت وكالة رويترز أكد في الأسبوع الفارط أن»اتصالات البرتغال» كلفت، مورغان ستانلي، ببيع حصتها في الفاعل المغربي. وقدرت قيمة حصة اتصالات البرتغال في ميديتيل بما بين 300 و400 مليون أورو، وأوردت «رويترز» أن شركات الإمارات « اتصالات» والشركة البحريينة «باتيلكو» وشركة الاتصالات السعودية، قد تكون مهتمه بشراء حصة اتصالات البرتغال في شركة ميدتيل. وأشار المنجرة إلى أن انسحاب أحد المساهمين لن يؤثر على المخطط الاستراتيجي، الذي يمتد على ثلاث سنوات والذي يقتضي استثمارات ب 4.2 ملايير درهم، مشيرا إلى المساهمين في ميدتيل لهم الحق في إطار حق الشفعة في شراء حصة المساهم الذي يسعى إلى الانسحاب.