لقيت سائحة فرنسية مصرعها في حادثة سير وقعت، مساء أول أمس الخميس، قرب الباب الرئيسي لمطار مراكش المنارة الدولي، جراء اصطدام حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة "ألزا" الإسبانية، بحافلة مخصصة لنقل السياح الأجانب، خلال خروجها من المطار لنقل السياح إلى إحدى المؤسسات الفندقية. وأسفرت الحادثة المأساوية، عن إصابة 47 راكبا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم أربع حالات وصفت بالخطيرة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية. وجرى وضع المصابين الفرنسيين الأربعة، الذين وصفت حالتهم بالخطيرة بقسم الإنعاش تحت العناية المركزة، في حين نقلت الضحية إلى مستودع الأموات. وأكد مصدر طبي مسؤول بمستشفى ابن طفيل، في اتصال ب "المغربية" أن مجموعة من المصابين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، مشيرا إلى أن الحالات التي وصفت بالخطيرة، هي التي ما تزال ترقد بالمستشفى، بعد استقرار وضعيتها الصحية، إذ جرى وضعها تحت العناية المركزة. وعزا شهود عيان أسباب الحادثة، التي وقعت حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، إلى "الإفراط في السرعة وعدم احترام ظروف المكان" من طرف سائق حافلة "ألزا"، الذي جرى اعتقاله، وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية في انتظار التحقيق والبحث معه في ظروف الحادثة. ويعتبر عدد من المراكشيين أن حافلات الشركة الإسبانية أصبحت شبحا يخيف المواطنين المراكشيين، بسبب السرعة الجنونية التي يسير بها السائقون في المدار الحضري، إذ لم يمض سوى أسبوع على مقتل أحد المواطنين في حادثة سير بشارع محمد الخامس، داسته عجلات حافلة "ألزا" للنقل الحضري، حتى عادت حافلة أخرى لتعيد حرب الطرق إلى الواجهة بالمدينة الحمراء. وفتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي انتقلت إلى عين المكان، إلى جانب عمدة المدينة، ووالي جهة مراكش، الذي أشرف على عملية التدخلات الاستعجالية، التي قامت بها فرق الإنقاذ التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية، تحقيقا في موضوع الحادثة لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوعها.