لقيت سيدة حامل تبلغ من العمر 26 سنة متزوجة وأم لطفل مصرعها يوم الجمعة الماضية بطريق المحاميد بمراكش في حادثة سير مروعة، وذلك بعدما صدمتها سيارة خفيفة وهي تقود دراجتها النارية، وعرفت الطريق ذاتها حادثة سير مروعة يوما قبل ذلك أسفرت عن وفاة سيدة فرنسية 59 سنة وبتر يد سائح فرنسي وإصابة 48 راكبا، 18 منهم في حالة خطيرة، وذلك بعد اصطدام قوي بين حافلة للنقل الحضري تابعة للشركة الإسبانية ألزا، وحافلة سياحية تابعة لشركة مارمارا كانت تقل على متنها 35 سائحا فرنسيا وصلوا للتو من باريس عبر رحلة جوية، وكانوا متوجهين إلى مقر إقامتهم، فيما حكت سيدة مغربية أصيبت في الحادث لالتجديد أن حافلة النقل الحضري ألزا كانت تسير بسرعة كبيرة قبل أن يقع الاصطدام القوي. وهرعت إلى عين المكان عمدة مراكش ووالي المدينة والقنصلة العامة بمراكش، وأجبرت السلطة المحلية على نقل المصابين الأجانب إلى مستشفى العسكري بعد احتجاجات السياح على سوء التنظيم وضعف التجهيزات بمستشفى ابن طفيل. فيما بقي المصابون المغاربة في المستشفى المذكور. هذا وأشادت فرنسا الجمعة بالسرعة وبالكيفية الجيدة التي تعبأت بها السلطات المغربية على إثر حادثة السير، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، حسب وكالة المغرب العربي، إن فرنسا تحرص على تقديم تشكراتها الحارة إلى السلطات المغربية على سرعة وجودة تعبئتها وعلى الدعم الذي قدمته في تلك اللحظات الأليمة. وأعادت الحادثة إلى الواجهة الظروف التي يعمل فيها سائقو حافلات ألزا والحالة المزرية التي وصل إليها الأسطول، في الوقت الذي طالب مستشارون جماعيون بضرورة إعادة النظر في دفتر التحملات الخاصة بهذه الشركة الإسبانية والتي متعت في عهد الجازولي بامتيازات واضحة.