توقع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال، ديفد بتراوس، تصاعد تهديد المسلحين لتقويض الانتخابات البرلمانية العراقية، المقررة في السابع من الشهر الجاري، لكنه شدد على أن قوات الأمن العراقية مستعدة للتصدي لهذا التحدي.مظاهرات في العراق للتنديد بقتل المسيحيين (أ ف ب) وقال بتراوس للصحافيين بولاية تينسي إن الأمن في العراق تحسن كثيرا في العامين والنصف الماضيين، لكن خطر القاعدة والمليشيا الشيعية مازال قائما. وأشار إلى أنه في دجنبر 2006 كان يجري العثور على 53 جثة في شوارع بغداد، لكن الهجمات انخفضت من معدل 220 هجوما يوميا في أعلى معدلات العنف آنذاك إلى أقل من 20 هجوما في الأشهر الستة الماضية. وأكد أن الجيش الأميركي يستعد لخفض عدد جنوده إلى 50 ألف جندي نهاية غشت المقبل، وسيقتصر دور الجنود الباقين على مهام المشورة والمساعدة. تصريحات بتراوس تأتي بعد يوم من تأكيد مسؤولين عراقيين ارتفاع عدد القتلى من المدنيين في العراق في الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه وبلغ 211 قتيلا، في مؤشر على تزايد وتيرة العنف في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية. وفي شأن انتخابي دافع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن قرار حظر سياسيين يشتبه بأنهم كانوا منتمين لحزب البعث من خوض الانتخابات المقررة في 7 مارس الجاري، وأكد أن ذلك لن يؤثر على مشاركة العرب السنة فيها. وقال المالكي لوكالة أسوشيتد برس إن قرار استبعاد سياسيين من الانتخابات اتخذ نظرا لأن بعضهم كان يروج لأفكار البعث بشكل صارخ، وإن بعضهم انخرط في أعمال تخدم الحزب نفسه، لكنه استبعد أن يؤثر هذا القرار على مشاركة السنة في الانتخابات. وأشارت الوكالة إلى أن المالكي في دفاعه عن القرار حرص على النأي بنفسه عن شخصين تعزى إليهما المبادرة إلى عملية الاستبعاد عبر ترؤسهما هيئة المساءلة والعدالة وهما السياسيان الشيعيان علي اللامي وأحمد الجلبي. وعن إمكانية الطلب من الولاياتالمتحدة إبقاء عدد من وحداتها في العراق بعد العام 2011، قال المالكي إنه لا يخشى أن يطلب ذلك عند الضرورة، وأكد أنه في الوقت الحالي لا حاجة لمثل هذا الأمر. وفي دمشق قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن لديه رسالة من الحكومة العراقية لدمشق لصالح تحسين الأوضاع بين سوريا والعراق. وأضاف الهاشمي في زيارة قام بها إلى العاصمة السورية إن خلاص العراق يأتي في انتقاله من دولة المحاصصة إلى دولة الوطن. من جهة أخرى، أسفر انفجار عبوة ناسفة داخل محل لبيع الخمور في منطقة المنصور وسط العاصمة بغداد عن مقتل صاحب المحل وشخص آخر فيما أصيب العديد من العراقيين جراء انفجارات مختلفة بالعراق. وانفجرت عبوة ناسفة من النوع اللاصق داخل سيارة احد العاملين بمكتب رئيس القائمة "العراقية" أياد علاوي في العاصمة بغداد أسفرت عن إصابة شخصين بجروح. كما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة للشرطة ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وفي حادث منفصل هاجم مسلح مجهول نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي ما أسفر عن إصابة ستة من أفراد النقطة بينهم ضابط شرق مدينة الموصل أيضا. كما انفجرت عبوة ناسفة من النوع اللاصق مستهدفة احد قادة القوات العشائرية في منطقة التحرير وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة. وعثرت قوة من الشرطة على جثة مجهولة الهوية وعليها آثار طلقات نارية في منطقة الرأس وسط مدينة كركوك مركز محافظة التأميم.