توعد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، المتمردين الحوثيين بحرب سابعة إذا لم يلتزموا بتطبيق بنود الحكومة الستة الخاصة بوقف العمليات العسكرية، واتهمهم بنشر المذهب الاثني عشري، في تلميح لتدخل إيراني، وحمل على الحراك الجنوبي، الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن.مكان وقوع الانفجار بتعز جنوب اليمن (أ ف ب) ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن صالح، خلال محاضرة لطلاب من محافظة صعده بجامعة صنعاء، لا يوجد خلاف بين أبناء الشعب اليمني، وهذا فكر مستورد يراد فرضه علينا، ونحن لسنا ضد الإثني عشرية في إيران أو في أي مكان آخر فهذا مذهبه. وأضاف: لكن نحن منذ تربينا وترعرعنا في هذا الوطن ونحن نعرف أنه لا يوجد أحد يكره الطرف الآخر لأنه يؤمن بهذا المذهب الإثني عشري. وشدد صالح على أن المتمردين الحوثيين عليهم أن ينفذوا البنود الستة المعلنة ويلتزموا آليات تنفيذها دون تسويف. وقال مخاطبا قيادات التمرد: إذا أردتم أن تكونوا قوى سياسية طبقاً للدستور والقانون فالدستور والقانون يكفلان ذلك، مشيرا إلى أن بإمكانهم إنشاء حزب كباقي الأحزاب في اليمن. وعبر عن أسفه لما لحق محافظة صعده جراء الحروب الماضية من خراب ودمار وخسائر مادية وبشرية، ومن تدمير للبنية التحتية من المدارس والمستشفيات والكهرباء والطرقات والاتصالات وغيرها من المشاريع الإنمائية. وكانت دولة قطر تعهدت بإعادة ما دمرته الحرب، ورصدت لذلك نحو نصف مليار دولار لكن ذلك لم يتحقق بعد خوض الجيش والمتمردين جولتين من الحرب عقب التعهد القطري. لكن صالح استدرك قائلا: أعلنت الدولة ستة شروط لإنهاء الفتنة وإحلال السلام والتزم الحوثي بشروط الدولة ونحن مع السلام وكفانا فتن وتخريب وتدمير لليمن. وحيال أحداث جنوب اليمن التي يتبناها الحراك الجنوبي قال صالح: الانفصاليون أشعلوا الفتنة فى حرب صيف عام 1994 وقدمنا خلالها شهداء وخسائر مادية ومعنوية، نتيجة تلك الفتنة والتعصب الأعمى لأولئك الذين جاؤوا إلى الوحدة للنجاة بجلودهم والفرار من مصير محتوم كان ينتظرهم كما حدث في رومانيا لتشاوشيسكو(الرئيس الأسبق نسقولاي) وزوجته. وأضاف صالح في إشارة إلي الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب قبل توحده مع الشمال، الوطن أكبر من الجميع ونحن حكام منتخبون من الشعب جئنا لنقدم خدمة لهذا الوطن وأبنائه ولم نأت على ظهر دبابة للتسلط عليهم أو لنهب خيرات الوطن وممتلكاته وثرواته أو لنتاجر بدماء أبناء الوطن وقضاياه ومصالحة من أجل مصالحنا الشخصية فتلك خيانة وطنية كبرى. وحول عدم وجود نية لديه لتوريث الحكم لابنه أحمد كما تردد المعارضة قال صالح: الحكم أصبح الآن بيد الشعب وأصبح مئات الآلاف يشاركون فيه عكس ماكان عليه الحال قبل الثورة، إذ كان الحكم محصورا بيد الإمام وحده. وفيما يتعلق بنتائج حرب صعده اعتبر أن الآلاف في المخيمات والمعسكرات في حرض وحرف سفيان وعمران وصعدة وكناف والبقع مشردون من قراهم، بعد أن كانت محافظة صعدة محافظة السلام وزهرة من أجمل المحافظات، فيها التفاح والبرتقال والرمان، وفيها الناس الطيبون والمخلصون. وأوضح صالح أن الشركات النفطية لما جاءت للعمل في المحافظات الجنوبية والشرقية بعد الوحدة جاءت بعد أن تأكدت من أن وحدة اليمن قائمة وجاءت للتنقيب عن النفط في هذه المحافظات لإدراكها أنها ستأتي إلى دولة مستقرة، وآمنه وليس إلى نظام دموي انقلابي ينفذ كل أربع أو خمس سنوات. واتهم صالح رئيس وزراء دولة الوحدة حيدر العطاس بالقول، جربناكم في الحكم ودخلتم الحكومة وترأستم رئاسة الوزراء فماذا حققتم من إنجازات للوطن؟ لاشئ سوى نهب الخزينة العامة، كان لدى اليمن احتياطي قبل حرب صيف 1994 يقارب حوالي أربعة مليارات دولار فنهبوها فتراجع الاحتياطي إلى 90 مليون دولار. من جهة أخرى، قال مسؤول يمني إن انفجارا وقع في ما يشتبه انه مستودع للديناميت في الدور الأرضي لأحد المباني السكنية، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا بينما كانوا نائمين، أمس الثلاثاء، كما تسبب في انهيار المبنى. وقال المسؤول المحلي في مدينة تعز بجنوب اليمن حيث وقع الانفجار، لرويترز "نعتقد أنه كان ديناميت". وذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية في وقت سابق أن الانفجار وقع في مستودع للألعاب النارية. وأضاف المسؤول أن الانفجار الذي وقع قبل الفجر، أدى إلى انهيار المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، ويضم ست شقق سكنية كما دمر جزئيا مبنيين مجاورين. وانتشلت تسع جثث على الأقل من تحت الأنقاض ويبحث عمال الإنقاذ عن عشر جثث أخرى يعتقد أنها مدفونة تحت الأنقاض. وأصيب نحو15 شخصا في الانفجار.